النقاط الرئيسية:
- تشير أحدث نماذج المناخ الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية (BOM) إلى عام حار وجاف في أستراليا
- لا تزال كيمبرلي في غرب أستراليا تعاني من آثار هطول الأمطار الغزيرة
- ظاهرة لا نينيو هي ظاهرة جوية تحدث عندما تؤدي الرياح السطحية الضعيفة على طول خط الاستواء إلى ارتفاع درجات حرارة البحر
بعد الصيف الأكثر رطوبة في أستراليا منذ خمس سنوات وثلاث أحداث متتالية لظاهرة لا نينيا هناك فرصة لأن تشهد البلاد ظاهرة لا نينيو هذا العام.
تشير أحدث نماذج المناخ الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية (BOM) إلى عام حار وجاف في أستراليا.
في التحديث الذي صدر يوم الاثنين قال BOM أن ظاهرة لا نينيا «تضعف ببطء»، مما يشير إلى نهاية محتملة للأمطار الغزيرة والسماء الرمادية اعتبارًا من مارس.
أظهر تحديث لدرجات حرارة سطح البحر، من نموذج تم تشغيله في 31 ديسمبر، أنه يمكن تجاوز عتبة لا نينيو في يونيو.
مع تعافي شرق أستراليا من الفيضانات الكارثية الأخيرة وغيرها ، ويمكن أن يتوقع الناس تغيرًا في الطقس في أواخر عام 2023.
ما هي ظاهرة لا نينيو؟
ظاهرة لا نينيو هي ظاهرة جوية تحدث عندما تؤدي الرياح السطحية الضعيفة على طول خط الاستواء إلى ارتفاع درجات حرارة البحر في شرق ووسط المحيط الهادئ، لتصبح أكثر دفئًا من المعتاد.
تعمل ظاهرة لا نينيو بعكس ظاهرة لا نينيا، حيث يقع كلا الحدثين على طرفي ظاهرة تسمى التذبذب الجنوبي للنينيو (ENSO).
قال عالم المناخ بجامعة ملبورن أندرو كينج إن النمذجة أظهرت أن الظروف التي تشبه ظاهرة لا نينيو متوقعة في وقت لاحق من هذا العام.
قال الدكتور كينغ: «عادة ما تؤدي [ظاهرة لا نينيو] إلى ظروف أكثر جفافاً في أستراليا. كما أنها تؤدي أيضًا إلى درجات حرارة عالمية أكثر دفئًا ومتوسطًة، لذلك تتوقع النماذج أننا قد نشهد انتقالًا إلى ظروف ظاهرة لا نينيو.»
إذا أعلن BOM عن توقعات بوقوع ظاهرة لا نينيو بحلول أبريل، فستكون هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها أستراليا مثل هذا الحدث منذ 2015-16.
ماذا يمكن أن نتوقع؟
يعد انخفاض معدل هطول الأمطار ودرجات الحرارة الأكثر دفئًا من المعتاد وموجات الحر وزيادة خطر الحرائق بعضًا من السمات التي ترتبط عادةً بظاهرة لا نينيو.
قال الدكتور كينغ: «من المرجح أن نواجه موجات حر كبيرة، كما أننا أكثر عرضة لظروف الطقس بسبب الحرائق أيضًا».
لكنه قال إن ذلك سيكون بمثابة «تأجيل مرحب به» لمعظم .
ومع رطوبة مستجمعات المياه وامتلاء السدود بعد الفيضانات الشديدة طوال عام 2021، قد يكون حدث لا نينيو هو ما يأمله الناس هذا العام.
"المخاطر الرئيسية" للكوارث الطبيعية
يصف موقع قسم علوم الأرض التابع للحكومة الفيدرالية أستراليا بأنها «أرض التطرف» بسبب درجات الحرارة المتغيرة على نطاق واسع، من الصحراء الوسطى إلى جنوب شرق البلاد.
بينما قال الدكتور كينغ إنه بعد ثلاث سنوات متتالية من الأمطار فوق المتوسط في أستراليا، من غير المحتمل أن تتسبب ظاهرة لا نينيو في الجفاف، لكنه حذر من أن موجات الحرارة قد تؤدي إلى حرائق خطيرة.
عانى شرق أستراليا من حرائق الغابات على نطاق واسع في موسم الصيف الأسود 2019-20 وهي بمثابة تذكير بما يمكن أن تؤدي إليه موجات الحر الشديدة إذا عادت ظاهرة لا نينيو الشديدة في المستقبل.
وبغض النظر عما إذا كان قد تم الإعلان عن ظاهرة النينيو أم لا، قال الدكتور كينغ إن البلاد ستواجه عامًا صعبًا مع ظواهر الطقس المتطرفة التي يرجع سببها إلى حد كبير إلى تغير المناخ، وهو عامل «يزيد حقًا من وتيرة وشدة موجات الحر».
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.
