سجلت حكومة فيكتوريا 16 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، ليصل بذلك عدد الحالات منذ يوم الأربعاء الماضي إلى 111 حالة جديدة.
ومنذ عطلة نهاية الأسبوع أغلقت السلطات أربع مدارس في مدينة ملبورن بسبب حالات إصابة بفيروس كورونا. وأعلنت حكومة فيكتوريا تمديد حالة الطوارئ لمدة أربعة أسابيع أخرى تنتهي التاسع عشر من يوليو تموز القادم لتتمكن من احتواء الارتفاع في أعداد الحالات.
وقامت الحكومة بتعليق بعض إجراءات رفع القيود وتشديد البعض الآخر. ودخلت تلك الإجراءات حيز التنفيذ بداية من منتصف ليل الأحد وحتى الثاني عشر من يوليو تموز القادم.
استقبال الزوار
تعتبر الحكومة التجمعات في المنازل هي سبب ارتفاع حالات الإصابة مجددا في فيكتوريا، حيث وجه رئيس الولاية دانيال أندروز انتقادات حادة للعائلات في الولاية التي لا تلتزم بالتعليمات.
وقال أندروز "من غير المقبول أن العائلات في جميع أنحاء الولاية، بسبب رغبتهم في أن ينتهي هذا الوباء، يقومون بالتظاهر أنه انتهى بالفعل." وأضاف أن تلك التجمعات العائلية قد تحول "حالة أو حالتين إلى مئات أو آلاف الحالات."
وقررت الحكومة إعادة فرض قيود على التجمعات في المنازل، حيث لا يمكن للعائلات في جميع أنحاء فيكتوريا أن تستقبل أكثر من خمسة زوار. وإجمالا فإن القاعدة أصبحت: سكان المنزل بالإضافة إلى خمسة زوار أي كان حجم وطبيعة ساكني المنزل.
كما أعادت الحكومة فرض حد أقصى على التجمعات الخارجية لا يزيد عن 10 أشخاص.
دور العبادة
تسمح الحكومة لدور العبادة بفتح أبوابها على ألا يزيد عدد الموجودين داخلها عن 20 شخصا بالإضافة إلى الأشخاص الذين لا غنى عنهم من أجل تسيير إقامة الشعائر.
المقاهي والمطاعم والحانات
جمدت الحكومة قرار رفع الحد الأقصى لرواد المقاهي والمطاعم والحانات من 20 إلى 50 شخصا. وقال رئيس الولاية إن قرار رفع الحد الأقصى تم تأجيله إلى الثاني عشر من يوليو تموز القادم مع الاستمرار في مراقبة الوضع.
وبالتالي فإن القاعدة المعمول بها حاليا أنه من غير المسموح لأكثر من 20 شخصا بارتياد مكان مغلق مثل الحانات والمطاعم والمقاهي. وقررت الحكومة رفع شرط تقديم طعام بجانب المشروبات الكحولية لإعادة فتح المصلحة التجارية، طالما سيتم الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
السينمات والمسارح ونوادي اللياقة وماكينات القمار
قررت الحكومة الإبقاء على قرار عودة تلك الأماكن إلى العمل بداية من اليوم، على أن يتم تطبيق القواعد الصارمة بعد تجاوز عدد رواد أي مكان عن 20 شخصا والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية.
وتعتبر الحكومة تلك الأماكن بيئات مغلقة ويمكن السيطرة على شروط منع تفشي العدوى داخلها. وباتالي فإن أغلب الأماكن المغلقة سيتم السماح لها بالعمل مع حد أقصى 20 شخصا داخلها.
السفر
لم تفرض حكومة فيكتوريا أي قيود على السفر منذ بداية تفشي الوباء وأبقت على حدودها مفتوحة، ولكن مع ارتفاع أعداد الحالات في الولاية تراقب باقي الولايات والمقاطعات في أستراليا الوضع في فيكتوريا عن كثب.
وما زالت ولاية غرب أستراليا متمسكة بقرار عدم فتح الحدود طالما هناك عدوى مجتمعية في الولايات الشرقية. في الوقت نفسه وضعت ولاية كوينزلاند موعدا محتملا لإعادة فتح حدودها في العاشر من يوليو تموز القادم، ولكن سلطات الولاية أكدت أنها قد تراجع هذا الموعد في حال استمرار العدوى في الولايات الأخرى.
جنوب أستراليا لديها موقف مشابه، حيث قررت إعادة فتح الحدود مع جارتها فيكتوريا في العشرين من يوليو تموز القادم، لكن هذا الموعد قد يتم مراجعته بناء على تطورات الوضع في الولاية.
أما نيو ساوث ويلز فإنها لم تغلق حدودها مع فيكتوريا منذ بداية تفشي الوباء، واكتفت الحكومة بتحذير المواطنين بعد السفر إلى بؤر تفشي الوباء في فيكتوريا.
وكانت وزيرة الشرطة في الولاية قد قالت إن الشرطة كانت قد خففت من استراتيجية متابعة بمدى الالتزام بقواعد الحد من انتشار الفيروس بداية من الأول من يونيو حزيران الجاري.
لكنها أكدت أن قوات إنفاذ القانون ستعيد تقوية الإجراءات مرة أخرى بعد تغير النصيحة الطبية في أعقاب ارتفاع عدد الحالات.
وقالت الوزيرة نيفيل "بينما الكثيرون من سكان الولاية يقومون بالتصرف الصحيح، فإن هناك البعض ممن يتجاهل القيود."
من جانبه، ناشد نائب مفوض الشرطة شاين باتون المواطنين بالإبلاغ عن أي انتهاكات يرونها للقواعد المفروضة لاحتواء تفشي الوباء. وأكد باتون إن الشرطة ستراقب عن كثب أماكن التخييم ووقوف السيارات التي تجر المنازل المتحركة، خاصة مع حلول العطلات الأسبوع القادم.
