أصدرت وزارة الثقافة والسياحة الصينية إنذارا بالسفر لمواطنيها تحذرهم فيه من السفر إلى أستراليا بسبب "الزيادة الكبيرة" في الهجمات العنصرية على "الصينيين والآسيويين" في أعقاب تفشي فيروس كورونا.
النقاط الرئيسية
- الصين تعتبر إن هناك ازدياد كبير في التمييز العنصري والعنف ضد الصينيين والآسيويين في أستراليا
- العلاقات التجارية بين أستراليا والصين تزداد توترا
- التحذير من السفر يآتي بعد يوم واحد من إعلان الحكومة عن إصلاح شامل لقوانين الاستثمار الأجنبي بهدف حماية الأصول الحيوية في أستراليا من الوقوع في اليد الخطأ
وجاء في البيان الصادر عن الوزارة "بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، ازداد التمييز العنصري والعنف ضد الصينيين والآسيويين في أستراليا بشكل كبير".
وأضاف "تذكر وزارة الثقافة والسياحة السائحين الصينيين بتعزيز وعيهم بالسلامة وعدم السفر إلى أستراليا."
يأتي هذا التحذير بعد أن نشرت الصحيفة الصينية الحكومية ذات النفوذ The Global Times مقالا تطلب فيه من الطلاب الصينيين "توخي الحذر بشأن الدراسة في أستراليا".
ويبدو أن هذه الخطوة ستزيد من توتر العلاقات التجارية بين أستراليا والصين.
ففي الشهر الماضي، أعلنت الصين عن وأدرجت أربعة مصدرين رئيسيين للحوم البقر في القائمة السوداء بسبب انتهاكات في تصنيف اللحوم.
واعتبر بعض المحللين أن هذه الإجراءات هي رد الصين على أستراليا بسبب مطالبة الأخيرة بفتح تحقيق في أصول نشأة كورونا في الصين وحصولها على دعم ١١٦ دولة.
لكن بكين نفت أن تكون الإجراءات التجارية الجديدة جاءت كانتقام لدعوة أستراليا لإجراء تحقيق مستقل.
يذكر أن الصين كانت أيضا قد أصدرت تحذيرا للسياح المسافرين إلى الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بعد أن قال البعض إنهم تعرضوا لسوء المعاملة فيما يتعلق بالفيروس.
وتأتي الأخبار هذه بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الفيدرالية عن إصلاح شامل لقوانين الاستثمار الأجنبي بهدف حماية الأصول الحيوية في أستراليا من الوقوع في اليد الخطأ.
وتقترح حكومة موريسون تغيير شامل في قوانين الاستثمار الأجنبية من شأنه زيادة توتر العلاقات مع الصين. لكن وزير الأمن الداخلي بيتر داتون نفى أن تكون بكين هي المستهدفة من تلك الخطوة.
وشهد هذا الأسبوع أيضًا قيام حكومة موريسون بتعزيز العلاقات مع الهند خلال قمة افتراضية بين زعمائها، الذين وافقوا على التعاون في مجالات البحث، والإنترنت، والبنية التحتية، والتجارة، والتعليم، والخدمات اللوجستية، وعلوم الدفاع. كما تحاول الهند مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المحيط الهادئ.
