قالت تقارير إعلامية إن الحكومة الفيدرالية قد تقرر دفع رواتب العمال الذين تواجه شركاتهم أزمات مالية بسبب أزمة تفشي وباء كورونا. وقالت صحيفة Australian Financial Review إن رئيس الوزراء سكوت موريسون ووزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ يدرسان تقديم دعم للشركات لدفع الرواتب لموظفيهم وإبقائهم في وظائفهم خلال فترة التباطؤ الاقتصادي المتوقعة.
وتسعى الحكومة لتطبيق نموذج لدعم الرواتب، تدفع فيه الدولة 70 إلى 80 في المائة من قيمة الرواتب للشركات المتعثرة. وقال التقرير إن الحكومة ستعلن عن تلك الإجراءات بعد الانتهاء من مناقشة التفاصيل، وستضع حدا أقصى لقيمة الرواتب المدعومة عند متوسط مستويات الرواتب في البلاد.
ومن المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء اليوم بقادة الولايات والمقاطعات لمناقشة هذا الموضوع بالإضافة لدعم الإيجارات وإمكانية توفير المساعدات للمهاجرين المؤقتين.
ورغم أن سكوت موريسون قد انتقد خطة بريطانيا لدعم الرواتب في الأسابيع الأخيرة إلا أن تطبيق نموذج مشابه في أستراليا عاد إلى الطاولة مؤخرا. وكانت حكومة موريسون قد أعلنت عن حزمة مساعدات لمن فقدوا وظائفهم من خلال السنترلينك، حيث قررت مضاعفة الإعانات بشكل مؤقت خلال الأزمة، ما يعني أن من يفقد عمله يمكنه أن يحصل على 2200 في الشهر من خلال إعانة البطالة.
ولكن حزب العمال واتحادات العمل انتقدت خطة الحكومة وطالبت بدعم أكثر سخاء للعمال يختلف عن دعم إعانات السنترلينك. وقال المتحدث باسم علاقات العمل في المعارضة توني بيرك إن الحكومة يمكنها أن تقدم للعمال دعما أفضل من إعانات البطالة خاصة وأن صرف تلك الإعانات لم يتم حتى الآن وسط تخبط في طريقة تسجيل وإيصال المساعدات لمئات الآلاف الذين شكلوا طوابير طويلة أمام مكاتب السنترلينك.
إلا أن الحكومة قلقة من أن استحداث طريقة جديدة لتقديم المساعدات خلال الأزمة لن يكون عمليا في الظروف الحالية. وترغب كانبرا في تقديم الإعانات من خلال أنظمة الدفع الموجودة أصلا، مثل رواتب الشركات أو السنترلينك.
Treasurer Josh Frydenberg and Prime Minister Scott Morrison at a press conference to announce the government's coronavirus stimulus package at Parliament House Source: AAP
وقال وزير المالية ماثياس كورمان "سنفعل ذلك ولكن على الطريقة الأسترالية، سنفعلها ولكن من خلال طرق تمكننا من إيصال الدعم عن طريق الأنظمة والأبنية المتاحة في الوقت الحالي."
ورغم إعلان بريطانيا عن عزمها دفع 80 في المائة من رواتب العمال، إلا أن هذا الوعد لم يتحقق على أرض الواقع بعد، ما سبب قلق لدى المسؤولين الأستراليين من أن وعدا كهذا قد لا يكون صالحا للتطبيق.
وقال كورمان "إصدار تعهدا واسعا دون منح أنفسنا القدرة على تنفيذه لن يكون أمرا مسؤولا."
وأضاف "لذا نحن نعمل بجد على توسيع مستويات دعم الدخل من خلال الشركات لتمكين الأعمال إما أن تدخل في سبات شتوي أو أن تستمر في العمل خلال الفترة القادمة الصعبة وتكون جاهزة للعودة بقوة بمجرد انقضاء الأزمة."
ويبدو أن الحكومة تتجه لتوفير دعما ماليا مباشرا للشركات ضمن حزمة أوسع لمساعدة الأعمال الأسترالية، وسيكون جزء منه دعم رواتب الموظفين لإبقاء أكبر عدد منهم في وظائفهم.
