"شعرنا بالرعب لساعات": هجوم للنازيين الجدد على منزل أحد مناهضي العنصرية في سيدني

ناشط مناهض للعنصرية يدعو للسيطرة على جماعات النازيين الجدد بعد هجوم على منزله في سيدني.

Paddy Gibson in July 2020

Paddy Gibson in July 2020 Source: AAP

قال بادي جيبسون إنه سيكون هناك المزيد من الهجمات "على الأشخاص الملونين، والسكان الأصليين، وحتى البيض" إذا لم يتم منع الجماعات اليمينية المتطرفة من تنظيم أنفسها.

واتهم الناشط المناهض للعنصرية والمؤيد لحقوق السكان الأصليين في سيدني مجموعة من النازيين الجدد بمهاجمة منزله، كما اتهم السلطات بالفشل في القيام بما يجب للسيطرة على الجماعات اليمينية المتطرفة.


النقاط الرئيسية

  • هجوم على منزل ناشط مناهض للعنصرية في سيدني
  • الناشط يرى أن خطر جماعات اليمين المتطرف كبير في أستراليا ولا بد من مواجهته
  • فشلت الحكومة في مواجهة تلك الدعوات المتطرفة مرة تلو الأخرى

وقال بادي جيبسون إن ثلاثة من "حليقي الرؤوس" يرتدون قمصان علم يوريكا وصلوا إلى الباب الأمامي لمنزل عائلته ليلة السبت ودعوه للخروج والصدام معهم.

وقال جيبسون لقناة أس بي أس "كنت أنا وزوجتي في المنزل، وجاء ثلاثة أشخاص إلى باب منزلي وطلبوا مني الخروج إليهم".

وقال جيبسون إنه اعتقد بأنهم نشطاء من الجماعات اليمينية المتطرفة بعدما شاهد ملابسهم ومظهرهم من خلال ثقب الباب في منزله.

"طلبوا رؤيتي، لقد تلقيت تهديدات من اليمين المتطرف من قبل".
وانتقل جيبسون بسرعة مع زوجته إلى الباحة الخلفية للمنزل.

"بدأوا بتحطيم الباب، ومزقوا شبكة النافذة ثم حطموا النافذة الأمامية بالكرسي".

"كنا قلقين حقًا لأنهم كانوا يحاولون الدخول عنوة إلى المنزل وإلحاق الأذى بنا".

قال جيبسون إن الجيران حضروا على الفور إلى مكان الحادث، وقاموا بمناداتهم للتأكد من سلامة كل فرد في المنزل، وأخبروهم بأنه يمكنهم الخروج بعد مغادرة هؤلاء الأشخاص الباحة الأمامية للمنزل.

قال جيبسون إنها كانت "ساعات مخيفة للغاية" وبأنه يخطط لتحصين منزله.
لمع اسم جيبسون في وسائل الاعلام في يوليو/تموز الماضي بعدما نظم مسيرة في سيدني دعماً لحركة "حياة السود مهمة" أو "Black Lives Matter".

وتم القبض عليه في التظاهرة بعد أن حظرت الشرطة الاحتجاجات بسبب مخاوف من تفشي كوفيد-19. وهو يعمل أيضاً كباحث في جامعة التكنولوجيا في سيدني وناشط في حركة التضامن الاشتراكية.

وقال إن مشاركته في قضايا العدالة الاجتماعية سببت له انتهاكات قبل من جماعات اليمين المتطرف في الماضي، لكن حتى الآن اقتصرت تلك الانتهاكات أو التهديدات على وسائل التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني.

"في العام الماضي عند تنظيم مسيرات Black Lives Matter، كنت أتلقى تهديدات بالقتل في ذلك الوقت ولكن لم يأتِ أحد إلى منزلي على الإطلاق. كان هذا تصعيداً كبيراً".

وأكدت شرطة نيو ساوث ويلز أن عناصرها يحققون في تقارير "الأضرار الكيدية".

وقال متحدث باسم الشرطة إن الضباط وصلوا إلى المنزل بعد ورود بلاغ بعد الساعة 7:30 بقليل، ثم قاموا بإنشاء مسرح الجريمة لرفع البصمات ومعاينة الأدلة.

اليمين المتطرف يصعد وينظم صفوفه بشكل علني

أصبح وجود الجماعات اليمينية المتطرفة والرموز النازية أكثر شيوعاً في أستراليا في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تجمعات ما يسمى بـ"الحرية" في جميع أنحاء البلاد.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شاهد المصلون في معبد بريزبان اليهودي قيام أحد الأشخاص برفع علم نازي يرفرف من نافذة شقة سكنية تقع في نفس مبنى المعبد مباشرة.

في ذلك الوقت، وصف أدريان شرينر رئيس بلدية بريزبان المشهد بأنه "مقزز" وبأنه  "شر محض"، وقال إن القوانين الحالية "غير ملائمة".

وقال إن الحادث "من المرجح أن يصنف على أنه ليس أكثر من مصدر إزعاج عام منخفض المستوى".
وألقت آلي كينغ النائب في برلمان كوينزلاند باللوم على داعمي نظرية مؤامرة اللقاح في رسم رمز الصليب المعقوف النازي على مكتبها الشهر الماضي.

وصنفت الحكومة الأسترالية الشهر الماضي مجموعة نازية جديدة تعرف باسم القاعدة أو (The Base) على أنها جماعة إرهابية بعد نصيحة من وكالات الأمن والاستخبارات.

وقالت وزيرة الشؤون الداخلية كارين أندروز في ذلك الوقت: "لا يوجد مكان في أستراليا لأيديولوجياتهم البغيضة".

وتابعت: "نحن نعلم أن هناك أفرادًا يراقبون بنشاط ما يحدث في أستراليا، هناك أشخاص هنا لديهم النية والقدرة على إلحاق الأذى بنا".

وأعلنت حكومة فيكتوريا أنها تعمل على وضع قوانين جديدة لحظر العرض العام للرموز النازية، في سابقة فريدة على مستوى أستراليا.
وقال جيبسون إن اليمين المتطرف والنازيين الجدد "يستغلون الغضب الموجود" نتيجة لوباء كورونا وانعدام الأمن الوظيفي وإلزامية اللقاحات "لوضع أجندتهم الخاصة".

وأضاف: "إنه وضع خطير للغاية عندما يكون اليمين المتطرف أكثر جرأة كما هو الحال الآن وينظم بشكل علني في سياق مسيرات الحرية هذه".

"هذا يعني أنه سيكون هناك المزيد من الهجمات على الأشخاص الملونين والسكان الأصليين وحتى البيض مثلي الذين ينظمون مسيرات من أجل العدالة وضد العنصرية، إنه وضع خطير للغاية بالنسبة للجميع".

ودعا جورج نيوهاوس، الرئيس التنفيذي لمشروع العدالة الوطنية، السلطات لاتخاذ خطوات فورية لتقديم مرتكبي الهجوم على منزل جيبسون إلى العدالة.

"فشلت الحكومات في جميع أنحاء أستراليا في التعامل مع تهديد الجماعات العنصرية والمتشددة العنيفة بشكل جدي، وهذه هي النتيجة".

وقال في بيان صحافي: "في الولايات المتحدة، شهدنا خسائر في الأرواح بسبب شيطنة حركة" حياة السود مهمة".

واختتم حديثه قائلاً: "حان الوقت لقادتنا للاستجابة لدعوات العدالة العرقية وحماية الذين يدعون للتغيير".

شارك
نشر في: 6/12/2021 3:18pm
آخر تحديث: 12/08/2022 3:01pm
By Biwa Kwan, Caroline Riches
تقديم: Ramy Aly
المصدر: SBS News