ماذا نعرف عن منظمة The Base وحزب الله المدرجين على قائمة الجماعات الإرهابية في أستراليا؟

قامت أستراليا بحظر جماعة النازيين الجدد التي تسعى للإطاحة بالحكومات عبر خلايا إرهابية مسلحة وحزب الله اللباني بجناخيه السياسي والعسكري.

Supporters of the Iranian-backed Hezbollah group listen to a speech of Hezbollah leader Sayyed Hassan Nasrallah

Supporters of the Iranian-backed Hezbollah group listen to a speech of Hezbollah leader Sayyed Hassan Nasrallah Source: AP/Bilal Hussein

تعتبر The Base مجموعة من النازيين الجدد تسعى من خلال أيديولوجيتها الخاصة بالتفوق العرقي إلى الترويج لاستخدام العنف لتأسيس دولة فاشية بيضاء عن طريق الحرب العرقية، وقد أصبحت مصنفة ضمن المجموعات الإرهابية في أستراليا.


النقاط الرئيسية

  • قامت أستراليا بتصنيف جماعة The Base وحزب الله اللبناني بجناحيه العسكري والسياسي على قائمة الإرهاب
  • تشكلت جماعة The Base المتشددة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها لأول مرة في عام 2018 وهي تنظم معسكرات تدريب شبه عسكرية في الخارج
  • قد تؤدي إضافة حزب الله بجناحيه إلى قائمة الإرهاب لتعقيد تدفق المساعدات إلى لبنان الذي يعاني من أزمة سياسية واقتصادية

وأعلنت وزيرة الشؤون الداخلية كارين أندروز الحظر أمس الأربعاء، حيث أعربت عن قلقها بشأن تسلل الجماعة الذي قالت إنه يخضع للمراقبة عن كثب من قبل الأجهزة الأمنية.

وقال خبير الإرهاب بجامعة ديكين، غريغ بارتون، إن الجماعة اليمينية المتطرفة التي تستهدف عادة الشباب تحاول تجنيد أنصارها في أستراليا.

وقال لأس بي أس: "إنها جماعة متطرفة يمينية كاملة على الأقل تدعو إلى العنف، أو قد تكون متورطة فعلاً في العنف، فهي مجموعة مقلقة للغاية".

"تمنح هذه القائمة الشرطة والسلطات سلطة أكبر بكثير في محاولة وقف مبادرة التجنيد هذه".
تشكلت الجماعة المتشددة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها لأول مرة في عام 2018 ومن المعروف أنها نظمت معسكرات تدريب شبه عسكرية في الخارج.

وتؤيد المجموعة أيديولوجية يتبناها المتعصبون للبيض الذين يعتبرون أن الانهيار المجتمعي بات وشيكاً وضرورياً.

ولم يُعرف رينالدو نازارو، مؤسس The Base الذي يقال إنه يتخذ من روسيا مقراً له، بأسمائه المستعارة على الإنترنت "رومان وولف" و"نورمان سبير" قبل الكشف عنه في كانون الثاني/يناير 2020.
وقد نشر سلسلة من مقاطع الفيديو باسمه المستعار تغطي موضوعات من بينها نشاط "الذئب الوحيد" والدعوة إلى المقاومة دون الحاجة إلى قيادة.

وشمل ذلك قيام المجموعة بتوزيع كتيّبات عن الهجمات الفردية وصنع القنابل والمراقبة المضادة وحرب العصابات على أعضائها.

وفي كانون الثاني/يناير 2020، تم القبض على أعضاء مزعومين في المجموعة في الولايات المتحدة بعد أن كانوا تحت مراقبة مكتب التحقيقات الفدرالي لشهور.

كما تم حظر The Base بوصفها منظمة إرهابية من قبل كندا وبريطانيا.

الحظر "تطور مهم"

وتعد المجموعة ثاني منظمة يمينية متطرفة يتم إدراجها من قبل الحكومة الأسترالية، بعد منظمة Sonnenkrieg في آذار/مارس.

وقال البروفيسور بارتون إن القرار يمثل "تطوراً مهماً" في نهج أستراليا بإدراج الجماعات اليمينية المتطرفة.

وقال لأس بي أس: "سيكون هناك المزيد في المستقبل بلا شك".

لكن المتحدثة باسم الشؤون الداخلية في حزب العمال كريستينا كينيلي تساءلت عن سبب عدم تحرك الحكومة الأسترالية بسرعة أكبر لإدراج منظمات أخرى.

وقالت لأس بي أس: "في حين أنه من المشجع أن الحكومة سعت لإدراج منظمة يمينية متطرفة ثانية، فإنها تثير سؤالاً حول سبب عدم تحرك الحكومة لإدراج المنظمات المتطرفة اليمينية النشطة في أستراليا".

ولم تحكم أندروز يوم الأربعاء في احتمال فرض مزيد من الحظر.

وقالت: "إنني منفتحة للغاية على احتمال النظر في أي منظمة تهدد بإلحاق الأذى بالأستراليين".

إدراج حزب الله يزيد من صعوبة العلاقة بين لبنان وأستراليا

كما أعلنت الحكومة الفيدرالية يوم الأربعاء أنها ستمدد قوائم الإرهاب لتشمل حزب الله بجناحية السياسي والعسكري.

ويُدرج فرع الأمن الخارجي لحزب الله كمنظمة إرهابية منذ عام 2003.

ويقع مقر الحزب في لبنان، حيث يمارس الجناح السياسي وفرع الأمن الخارجي نفوذاً كبيراً في البلاد.

وقال الباحث في معهد لوي، رودجر شاناهان، إن تداعيات إدراجه على قائمة الإرهاب لم تظهر بعد، لكن يمكن أن يكون لها تداعيات واسعة النطاق.

وصرح لأس بي أس: "حزب الله منظمة معقدة للغاية وتتألف من عدد من المنظمات الفرعية".

وهو مدعوم بتحالفات مع إيران وسوريا التي تخوض صراعات متعددة مع إسرائيل.

وتتهمها الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإسرائيل بالتحضير لأعمال إرهابية والتخطيط لها والمساعدة في ارتكابها وتهريب أسلحة ومتفجرات.

وتأتي خطوة إدراج المجموعة في أعقاب توصية من اللجنة البرلمانية المشتركة حول الاستخبارات والأمن (PJCIS) في حزيران/يونيو من هذا العام.

وقال السناتور عن حزب الأحرار جيمس باترسون، رئيس اللجنة البرلمانية، إن القائمة ستزيل "الانقسام المصطنع" حول الحظر.

لكنه سعى للتمييز بشكل واضح مع الشعب اللبناني، الذي يضم جالية كبيرة من المهاجرين في أستراليا.

وقال للصحفيين: "قرار إدراج حزب الله لا يعكس بأي حال من الأحوال العلاقات الثنائية بين أستراليا ولبنان".

وقد تؤدي إضافة حزب الله بجناحيه إلى قائمة الإرهاب لتعقيد تدفق المساعدات إلى لبنان.
وقال البروفيسور بارتون إن الحظر لا يعني أن أستراليا لا يمكن أن يكون لها أي تعامل مع لبنان لكنه "بالتأكيد يجعل الأمر أكثر صعوبة".

وأضاف أن ذلك سيجعل من الصعب تقديم المساعدات الإنسانية وغيرها من أشكال الدعم.

وقال إن هذا قد يكون له أيضاً تداعيات على المغتربين في أستراليا الراغبين في إرسال "دعم مالي" "حيوي لمعيشة العائلات في البلاد، بعد دخول لبنان مؤخراً في أزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة.

شارك
نشر في: 25/11/2021 11:51am
By Tom Stayner
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: SBS News