مع طرح اللقاح المضاد لفيروس الكورونا أظهر استطلاع للراي أجرته الجامعة الوطنية الاسترالية مع أكثر من 3500 شخص وجود تخوفات لدى بعض فئات المجتمع من اللقاح خاصة النساء و السكان الأصليون و المتحدثين بلغات غير الإنجليزية في المنزل. و قد عكس استطلاع الرأي هبوطا في أعداد الأشخاص المستعدين للحصول على اللقاح حيث أنه حس استطلاع الرأي الذي أجري في يناير من هذا العام يوجد ثلاثة من ضمن كل 10 أشخاص يرفضون التحصين. شخص واحد فقط من ضمن كل 10 أشخاص أصبح أكثر استعدادا للحصول على اللقاح وفق نفس الاستطلاع.
و حسب الاستطلاع الفئات التي اصبحت أقل استعدادا للحصول على التطعيم هي النساء و السكان الأصليين و المتحدثين بلغات غير الإنجليزية في المنزل و الذين لم يكملوا العام الثاني عشر في المدرسة.
و قد صرح نيكولاس بيدل أحد المشاركين في الدراسة أن تلك الفئات هي الهدف الرئيسي لحملات التوعية بالصحة العامة. يأتي هذا في ظل دعوة الحكومة الاسترالية المواطنين إلى ربط حسابهم الحكومي بحساب الميديكير أونلاين لتسهيل الحصول على إثبات حصولهم على اللقاح.
و قد سألنا ثلاث سيدات عربيات عن آرائهن و مخاوفهن بخصوص حملة التحصين المرتقبة حيث عبرن عن وجهات نظر متباينة و لكنهن أجمعن على أن حصول آخرين على اللقاح بدون آثار جانبية سيكون عاملا مشجعا لهن.
و قد عبرت رغدة السيد عن قلقها من عدم استخدام اللقاح على نطاق واسع بعد مما قد يعني ظهور أعراض جانبية على المدى الطويل غير معروفة الآن. و تقول رغدا: "هناك قلق و تحفظات بسبب أن اللقاح جديد و عدد قليل من الناس هم من جربوه...من وجهة نظري الموضوع ليس آمنا بنسبة مئة في المئة."
دينا حسين ترى أهمية اللقاح كحل للأزمة الحالية و طريقة للعودة للحياة الطبيعية بما في ذلك فتح الحدود و السفر الدولي. و قد قالت دينا: "يجب أن تفتح الحدود...الحل الآخر هو أن نظل مختبئين في بيوتنا و هو حل غير قابل للاستمرار. لا سبيل للخروج من هذه الأزمة إلا التحصين."
جمال ملاعب تقول أنها تثق في الحكومة الاسترالية و اختيارها للتطعيم المناسب و لكنها أيضا تراقب عن كثب نتائج حملة التطعيم و إذا ما عانى أيا ممن حصلوا على التطعيم حتى الآن من أعراض جانبية. و تقول ملاعب: "هناك كلام متضارب عن اللقاح و لكني مرتاحة للحصول على اللقاح داخل استراليا و لكني أريد أيضا التأكد من أن كل شيء على ما يرام لأني أهتم بصحتي و صحة أولادي."
