الصخرة المعلقة أو ما يعرف بـHanging Rock هو تكوين جيولوجي مميز في وسط فيكتوريا.
المنطقة كانت بركانًا في الماضي وتقع على ارتفاع 718 مترًا فوق مستوى سطح البحر في السهل بين بلدتين صغيرتين من نيوهام وهسكيت ، على بُعد حوالي 70 كيلومترًا شمال غرب ملبورن وعلى بُعد بضعة كيلومترات شمال جبل ماسيدون.
في منتصف القرن التاسع عشر تم إجبار السكان الأصليين الذين عاشوا في المكان لآلاف السنين على تركه. وعلى الرغم من الاستعمار فقد استمروا في الحفاظ على الروابط الثقافية والروحية مع المكان.
صورة تاريخية من أحد سباقات الخيول في المنطقة
تقع الصخرة في قلب محمية عامة يديرها مجلس ماسيدون رينجز شاير. تضم المحمية مضمارًا لسباق الخيل وملاعب للنزهات ومركزًا للترجمة الفورية ومقهى.
المحمية هي موطن للنباتات والحيوانات المستوطنة بما في ذلك أكثر من 40 نوعا من الطيور هذا بالإضافة إلى حيوانات الكوالا والبوسوم والوالابي.
المنطقة تحيط بها الأساطير بسبب الاختفاء الغامض لمجموعة من تلميذات المدارس في المنطقة في عام 1901.
ويحكي العديد من الزوار قصصا تتسم بالغموض عن زياراتهم للمنطقة.
الأساطير المرتبطة بالمنطقة كانت مصدر إلهام لرواية Picnic at Hanging Rock التي كتبتها Joan Lindsay ونشرت عام 1967. وتتناول الرواية اختفاء عدد من طالبات المدارس أثناء زيارة للمنطقة.
افتتحت الكاتبة الرواية بجملة توحي بالغموض قائلة: "سواء كانت Picnic at Hanging Rock حقيقة أم خيال، يجب على القارئ أن يقرر بنفسه ... لكن هذا لا يهم."
النجاح الذي حققته الرواية منح شعبية متزايدة للمنطقة وتم تناول القصة في عدد من وسائل الإعلام. كما أصبحت موضوعا لفيلم تم إنتاجه عام 1975 باسم “Picnic at Hanging Rock” من إخراج بيتر وير.
نتج عن نجاح الفيلم زيادة كبيرة في الزيارات إلى الصخرة وتجدد الاهتمام بالرواية.
يقام كل عام احتفال في شهر شباط/فبراير لإحياء ذكرى القصة وتنظمه مجموعة سنترال هايلاندز الفيكتورية التاريخية.
يرتدي المشاركون الملابس الفيكتورية التاريخية ويتنزهون في المنطقة قبل تسلق الصخرة لالتقاط الصور.
المحمية مفتوحة للجمهور خلال ساعات النهار طوال أيام الأسبوع ويمكن التخييم في المنطقة ولكن يحتاج الأمر إلى ترتيبات مسبقة.
ملصق الفيلم الذي استوحى قصته من أسطورة الفتيات اللاتي اختفين في المنطقة Credit: Imaging Studio
وتُستخدم محمية Hanging Rock حاليًا كمكان لإقامة الحفلات الموسيقية في الهواء الطلق ويزورها العديد من الفنانين في جولاتهم الدولية.
ويوجد العديد من مسارات المشي الممهدة عبر المحمية مما يتيح التجول بحرية بعربات الأطفال ومشاهدة النباتات والحيوانات عن قرب.
ويذهب العديد من الزوار لتناول طعام الغداء أو لشرب القهوة في المقهى المحلي. وتحظى أيضا حفلات الشواء في المنطقة بشعبية كبيرة بسبب الإطلالات الخلابة.
تحضر الكثير من العائلات الصنارات معها أيضا لممارسة الصيد في المنطقة حيث يتواجد سمك السلمون المرقط.
ولكن يظل التسلق والوصول إلى قمة الصخرة هو النشاط الأساسي الذي يدفع الكثيرين إلى زيارة المنطقة.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
