اقترب مشروع قانون التمييز الديني المثير للجدل من أن يصبح قانونًا بعد أن أقره مجلس النواب في الساعات الأولى من صباح الخميس.
تم تمرير مشروع القانون بأغلبية 90 صوتًا لصالحه وستة ضده - لكن الجدل الكبير هيمن على مجلس النواب بعد أن تحدى خمسة نواب ليبراليين حكومة موريسون من خلال تصويتهم لصالح تعديلات حزب العمال على مشروع القانون.
في تعديل اقترحته النائبة ريبيكا شاركيه، لن تسمح المادة 38 (3) من قانون التمييز على أساس الجنس للمدارس الدينية والمؤسسات التعليمية بالتمييز ضد الأشخاص على أساس ميولهم الجنسية أو هويتهم الجنسية أو الحالة الزوجية أو العلاقة الاجتماعية أو الحمل.
هذا وستحظر التعديلات تشويه سمعة الأطفال والتمييز ضدهم على أساس الهوية الجنسية، وحماية جميع طلاب مجتمع الميم.
صوت النواب الليبراليون ترينت زيمرمان، بريدجيت آرتشر ، فيونا مارتن ، كاتي ألين وديف شارما ضد الحكومة لتعديل مشروع القانون.
وفيما يلي نتعرف على هؤلاء النواب:
ترينت زيمرمان
أعرب النائب عن دائرة شمال سيدني علنًا عن عدم ارتياحه للتصويت لصالح مشروع القانون دون تعديلات لحماية الطلاب المتحولين جنسيا من خطر الطرد بسبب هويتهم الجنسية.
وقال "لا يمكنني دعم موقف نقوم فيه بحل مشكلة لمجتمع ما ولكن في الواقع نعزز معاناة أقلية أخرى".
وقال زيمرمان، وهو رجل مثلي الجنس بشكل علني، إنه إذا تم تمرير مشروع القانون دون تعديل، فإنه "سيرسل رسالة" إلى مجتمع المتحولين جنسياً الذي وصفه بأنه "المجتمع الأكثر ضعفاً".
Member for North Sydney Trent Zimmerman. Source: AAP
شارك زيمرمان تجاربه الشخصية في إخفاء حياته الجنسية عندما كان طالبا لشرح عدم عدالة مشروع القانون للطلاب في المدارس.
"مثل الكثير من زملائي، مررت بتلك الفترة الطويلة من الكفاح والتأقلم مع حياتي الجنسية، حيث عشت في خوف شديد من الانكشاف، لقد كانت فترة عصيبة.
"لا أستطيع أن أقف مكتوفي الأيدي وأشارك في أي شيء يجعل وضعهم وحياتهم أكثر صعوبة ".
بريدجيت آرتشر
أعلنت بريدجيت آرتشر النائبة في تسمانيا أنها لن تدعم مشروع القانون غير المعدل قبل المناقشة في البرلمان.
"كيف يمكن لنا ونحن في هذا البرلمان أن نتجاهل الضرر الذي قد نلحقه بهؤلاء الطلاب من خلال إخبارهم بأنهم أشخاص أقل درجة ولا يتمتعون بالمساواة في هذا البلد؟".
"لا يمكنني أن ألتف حول هذا الأمر وأخشى أنه قد يعرض الأرواح للخطر".
قالت إنها لا تستطيع دعم مشروع القانون بشكله الحالي ولم تكن متأكدة مما إذا كان هناك أي طريقة "لسد الفجوة".
هذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها آرتشر بالتصويت العكسي وتتحدى حزبها، بعد التصويت لصالح تشكيل هيئة فدرالية لمكافحة الفساد في تشرين الأول/نوفمبر 2021.
فيونا مارتن
قالت فيونا مارتن، عضوة البرلمان عن دائرة سيدني إن عملها كطبيبة نفسية سمح لها بمشاهدة روايات مباشرة للطلاب والأطفال الذين يعانون من التمييز والميول الانتحارية.
وكتبت على تويتر "كنت فخورة بتأكيد أنه لا ينبغي التمييز ضد أي شخص بسبب العقيدة أو النشاط الجنسي أو الهوية الجنسية".
"عواقب التمييز وخيمة، ولا ينبغي لأي شخص أن يواجه ذلك بسبب هويته".
كاتي ألين
كانت النائبة الفيكتورية كاتي ألين صريحة في دعمها لحقوق مجتمع الميم وقالت إنها يساورها القلق بشأن الطريقة التي يميز بها مشروع القانون ضد الطلاب المتحولين جنسيًا.
Liberal member for Higgins Katie Allen. Source: AAP
وقالت إن دعمها لمشروع القانون كان "مشروطًا" بإلغاء المادة 38 (3) من قانون التمييز على أساس الجنس.
قالت في مسودة المشروع في الأسبوع الماضي: "الأطفال والطلاب لا يختارون ميولهم الجنسية ولا ينبغي أن يتعرضوا للتمييز في المدرسة".
عندما سُئلت عما إذا كانت ستصوت ضد حزبها، قالت: "دعنا نقول فقط إنني آمل حقًا ألا يحدث ذلك".
ديف شارما
أعرب النائب ديف شارما في سيدني عن مخاوفه بشأن الحماية لبيانات المعتقد الديني واستشهد بمحاولة فاشلة من قبل كلية سيتي بوينت كريستيان في بريزبان لفرض عقد يقضي بفصل الطلاب بسبب ميولهم الجنسية.
وقال أمام البرلمان يوم الثلاثاء "لا ينبغي أن نجعل حياة الطلاب أكثر صعوبة بجعلهم عرضة للتمييز أو التشهير بسبب سمات لا خيار لهم بشأنها".
