النقاط الرئيسية:
- الفجوة اتسعت بشكل كبير منذ عام 1999 عندما كان سكان المناطق النائية يعيشون لفترة أطول
- الأشخاص في أقصى غرب نيو ساوث ويلز أكثر عرضة مرتين للوفاة المبكرة
- الأرقام قدمت حجة مقنعة للاستثمار بشكل أكبر في الرعاية الصحية في المناطق الريفية
يعيش الناس في نيو ساوث ويلز النائية حياة أقصر بكثير من سكان المدن وهم أكثر عرضة للوفاة من أمراض يمكن الوقاية منها أو من الانتحار.
كشف Australia Institute عن فجوة مقلقة في متوسط العمر المتوقع بين المدينة والمناطق النائية في تقرير بعنوان The Unlucky Country وهو الأول في سلسلة أبحاث لفحص التباين الوطني.
يُظهر التقرير أن متوسط العمر المتوقع لأولئك الذين يعيشون في أقصى غرب نيو ساوث ويلز هو 79 عاماً مقارنة بـ 84 عاماً للأشخاص الذين يعيشون في سيدني.
وذكر التقرير أن الفجوة اتسعت بشكل كبير منذ عام 1999 عندما كان سكان المناطق النائية يعيشون لفترة أطول من أولئك الموجودين في المدينة.
وهناك تفاوت مشابه في كوينزلاند وجنوب أستراليا وغرب أستراليا. إلا أن الفجوة الأكثر وضوحًا هي في الإقليم الشمالي حيث من المتوقع أن يعيش سكان داروين حتى يبلغوا 81 عاماً مقارنة بـ 74 عاماً للأشخاص في المناطق النائية.
وقال مركز الأبحاث إن الأرقام قدمت حجة مقنعة على أهمية الاستثمار بشكل أكبر في الرعاية الصحية في المناطق الريفية وأنها تقرع "أجراس الإنذار".
يقول التقرير إن "الفجوة بين المدينة والريف غير مقبولة بالفعل وهي تزداد سوءا".
"في حين لن يكون هناك حل سحري لمعالجة الوضع، الخطوة الأولى لمعالجة المشكلة هي الاعتراف بوجودها."
ووجد التقرير أن الأشخاص في أقصى غرب نيو ساوث ويلز أكثر عرضة مرتين للوفاة المبكرة من أولئك المقيمين في سيدني، وأكثر عرضة مرتين ونصف للوفاة التي يمكن تجنبها من حالات مثل الأمراض المزمنة.
ووجد التقرير أيضا أنه في حين أن معدلات الانتحار على المستوى الوطني ثابتة فإن سكان المناطق النائية في نيو ساوث ويلز أكثر عرضة بمرتين للانتحار والمعدل آخذ في الارتفاع.
تتشابه الأسباب الرئيسية للوفاة في المدينة وفي أقصى غرب نيو ساوث ويلز بما في ذلك أمراض القلب والسكري وسرطان الرئة والخرف لكن الانتحار يوجد ضمن الأسباب العشرة الأولى للوفاة في المناطق النائية.
وقال الباحثون إن "التشابه في أسباب الوفاة يشير إلى أن العوامل التي تؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع في أقصى الغرب لا ترجع إلى الظروف المادية المختلفة أو أنماط الحياة المختلفة ولكن إلى كيفية منع أسباب الوفاة وإدارتها".
ويُظهر التقرير نتائج مشابهة لتلك التي أظهرها تقرير Best for the Bush الصادر عن خدمة Royal Flying Doctor Service، والذي وجد أن 44,000 أسترالي في المناطق النائية ليس لديهم خدمة صحية أولية في غضون ساعة بالسيارة.
وتتوقع الخدمة أنه بحلول عام 2028 سيكون هناك أقل من خُمس عدد الأطباء العامين في المناطق النائية مقارنة بالمدن وثلث عدد الأطباء النفسيين فقط.
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
