استطلاع أس بي أس عربي24: حوالي ربع الأستراليين العرب يرفضون الحصول على لقاح كوفيد-19

سألنا الأستراليين من أصول عربية عما إذا كانوا مستعدين للحصول على اللقاح ضد فيروس كورونا، وهذا ما قالوه.

Getty

74 per cent of Arabic speaking members of the Australian community expressed a willingness to take a vaccine Source: Moment RF

في بحث هو الأول من نوعه، استطلعت أس بي أس عربي24 آراء عينة من الجالية العربية في أستراليا لفهم مدى استعادهم أو ترددهم في الحصول على اللقاح ضد فيروس كوفيد-19.


النقاط الرئيسية

  • أعرب 43% من المشاركين العرب عن استعدادهم لأخذ لقاح كورونا
  • أظهرت نتيجة الاستطلاع مستوى مرتفعاً من الرضا عن دور الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في توفير المعلومات حول اللقاح
  • نسبة 32% من المشاركين اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات حول اللقاح

في استطلاع للرأي أجرته أس بي أس عربي24 أعرب 74% من المشاركين الناطقين باللغة االعربية عن استعدادهم لأخذ لقاح كوفيد-19 حيث قال 43% أنهم سيحصلون بالتأكيد على اللقاح بينما قال 31% إنهم سيفعلون ذلك على الأرجح.

وبالتالي فإن عدد الذين أكّدوا نيتهم بالحصول على اللقاح أقل بنسبة 11% من نتائج مسح أجرته الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) الذي وجد أن 54.7% من الأستراليين سيحصلون بالتأكيد على "لقاح آمن وفعال"، في حين أن 28.2% ربما سيفعلون ذلك حسب ANU.
وشمل الاستطلاع الذي أجرته أس بي أس عربي24 في أيار/مايو من هذه السنة 495 مشاركة من أستراليين من خلفيات عربية متنوعة. 

يقول رئيس الجمعية الطبية الأسترالية (AMA) عمر خورشيد إن نسبة 74٪ من المشاركين الذين عبروا عن رغبتهم في الحصول على اللقاح هي نسبة إيجابية ولكنه يرى أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتوعية الأستراليين الناطقين باللغة العربية بأهمية اللقاح.

وقال د. خورشيد "مئات الملايين من جرعات اللقاحات التي نستخدمها تم إعطاؤها في جميع أنحاء العالم. فهي آمنة وفعالة بشكل لا يصدق وآثارها الجانبية خفيفة بشكل عام."

فادي مصاروة من ملبورن يبلغ من العمر 33 عامًا وهو أحد الأشخاص الذين قالوا إنهم سيأخذون اللقاح بالتأكيد.
أنا على استعداد للتطعيم من أجل حمايتي الشخصية وحماية الآخرين. كما أن إعادة فتح الحدود هو الهدف النهائي للجميع.
Why survey respondents are willing to get vaccinated
Respondents' answers to a question about what would encourage them to get vaccinated. Source: SBS Arabic24
وبناء على نتائج الاستطلاع تبين أن أقلية من المشاركين غير مستعدة أبدا لأخذ اللقاح.

ياسر قلطة البالغ من من العمر 43 عامًا وهو أحد المشاركين في الاستطلاع يقول إنه يرفض قطعيًا تلقي اللقاح خوفًا من الآثار الجانبية.

ويشرح: "أنا قلق بشأن مخاطر تجلط الدم المرتبطة باللقاحات المتوفرة حاليًا في أستراليا. نسمع في الأخبار عن أشخاص يمرضون بسبب لقاح أسترازينيكا."

يقول قلطة الذي انتقل إلى أستراليا من مصر منذ 14 عامًا إن أفراد عائلته لديهم مخاوف مماثلة.

نوع اللقاح هو مصدر القلق وليس الأسباب الدينية

 وجد الاستطلاع أن نسبة الذين تلقوا اللقاح هي 6% مقارنة بـ 9.3% في المسح الذي أجرته وهي نسبة الذين قالوا إنهم تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

 كما أظهرت نتيجة الاستطلاع مستوى مرتفعًا من الرضا عن دور الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في توفير المعلومات حول اللقاح المضاد لفيروس الكورونا.

ووفقًا لنتائج الإستطلاع فإن نسبة 32% من المشاركين اعتمدوا على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات حول اللقاح.

قال قلطة الذي يعمل حارس أمن إنه يجد صعوبة في الوصول إلى معلومات متخصصة حول اللقاح.
لا أعرف من أين أحصل على المعلومات العلمية. أنا أعتمد بشكل أساسي على الأخبار عبر الإنترنت والتي تتحدث كثيرا عن الآثار الجانبية للتطعيم
على الرغم من أن غالبية المشاركين عبروا عن انتماءات دينية – 56% اختاروا الإسلام و34% اختاروا المسيحية - لا يبدو أن الأسباب الدينية تلعب دورًا رئيسيًا في جعل المشاركين يشعرون بالتردد بشأن الحصول على اللقاح.
ريتا رعد التي تبلغ من العمر 44 عاما كانت واحدة من 3% فقط من المشاركين الذين نسبوا رفضهم الحصول على اللقاح إلى أسباب دينية.
يحتوي اللقاح على خلايا أجنّة مجهضة. هذه أكبر خطيئة.
تقول رعد - وهي مسيحية لبنانية - إنها لن تغير رأيها أبدًا بشأن اللقاح وأنها تحاول أن تثني عائلتها عن الحصول عليه.
Rita Raad
Rita Raad is one of three per cent of respondents who said they would not get vaccinated for religious reasons. Source: SBS Arabic
وكانت دراسة جامعة ANU قد أظهرت أن السبب الأكثر شيوعًا للتردد بأخذ اللقاح هو القلق فيما يتعلق بالآثار الجانبية المحتملة. وبلغت نسبة المترددين لهذا السبب 63.3%.

وبالفعل ظهرت نسب مماثلة في استطلاع أس بي أس عربي24 حيث أعرب 27٪ من المشاركين عن القلق ذاته بشأن الآثار الجانبية للقاح بينما قال 30٪ إنهم لا يثقون في اللقاحات المتوافرة.

ما هو نوع اللقاح المفضل لدى أغلبية المشاركين؟

أظهرت نتيجة الاستطلاع الذي استهدف المجتمع الناطق باللغة العربية أن المشاركين وبنسبة كبيرة لديهم تفضيلات قوية لأنواع معينة من اللقاحات.

ومع أن قلطة أجاب بالرفض القاطع على رغبته في الحصول على لقاح كورونا في الاستطلاع، إلا أنه قال في حديث مع الأس بي أس إن توافر لقاح فايزر قد يغير موقفه تماما من فكرة التلقيح.
سأغير رأيي بنسبة 100٪ إذا كان لقاح فايزر متاحًا. سأحصل بالتأكيد على اللقاح في تلك الحالة.
ويبدو بحسب الاستطلاع أن فايزر هو اللقاح المفضل للجالية العربية وذلك بنسبة 62%، في حين اختار 14% فقط من المشاركين أسترازينيكا كلقاحهم المفضل.
Respondents vaccine preferences
Only 14 per cent of respondents chose AstraZeneca as their preferred vaccine. Source: SBS Arabic
كما قال أكثر من 52% إنهم مستعدون للدفع مقابل الحصول على النوع المفضل من اللقاح.

وأوضح د. خورشيد أن أطباء الصحة العامة يجدون أن مرضاهم يرغبون في معرفة الفرق بين لقاحي أسترازنيكا وفايزر لكنه أكد أن "التجارب الحقيقية" تُظهر أن "كلاهما فعال بنفس الدرجة."

وأضاف قائلا "مع اقتراب فصل الشتاء يجب ألا يتردد الناس في الحصول على اللقاح إذا كانوا مؤهلين لذلك. لا يزال كوفيد يمثل خطرًا قائمًا ونعلم أن مجتمعات متعددة الثقافات معرضة للخطر بشكل خاص عند حدوث تفشي للمرض." 

علاء زواوة البالغ من العمر 35 عامًا وهو أيضا من الذين شملهم الاستطلاع عبّر عن استعداده لدفع "مبلغ معقول" من المال للحصول على فايزر تخوفا من الآثار الجانبية لأنواع اللقاحات الأخرى.

"إذا كان بإمكاني الحصول على لقاحي المفضل مقابل مبلغ إضافي، فأنا على استعداد للقيام بذلك حتى لو كانت الأنواع الأخرى متاحة مجانًا."

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك
نشر في: 2/06/2021 12:48pm
آخر تحديث: 12/08/2022 3:05pm
By Dina Abdel-Mageed, Peter Theodosiou
المصدر: SBS Arabic24