بينما تعافى الاقتصاد الأسترالي بوتيرةٍ أسرع مما توقع الكثيرون إلا أن الوضع الاقتصادي بالنسبة للآلاف من الأستراليون مازال متذبذباً.
النقاط الرئيسية
- انتهاء دفعات JobKeeper التي بدأت مع بداية جائحة كورونا في العام 2020.
- قلق حول قدرة قطاع السياحة المواكبة بعد انتائها.
- الحكومة الأسترالية تؤكد أن الان هو الوقت الصحيح لانهاء المعونة.
حيث انتهت الدفعات بالنسبة لـ2.7 مليون شخص و 680,000 تجارة بعد تعافيهم من الصعوبات المادية التي تسببت فيها الجائحة بشكلٍ جيد.
أما بالنسبة إلى 960,000 أسترالي و370,000 تجارة كانوا لا يزالوا يعتمدون على دفعات JobKeeper، أصبح مستقبلهم مجهول.
إحدى التجارات الأسترالية المتأثرة، Global Ballooning Australia والتي تعتمد على العقود الخارجية بشكلٍ رئيسي. ولكن مع إغلاق الحدود الدولية في آذار/مارس الماضي، فقدت الشركة معظم زبائنها مما أدى إلى خسارة 60٪ من دخلها.
اضطرت الشركة إلى تسريح 20٪ من العاملين لديها واعتمدت على JobKeeper للبقاء على موظفيها الآخرين.
أسواء ما في الوضع الحالي أننا سنضطر إلى التخلص من عدد أكبر من موظفينا الآن.
هكذا قال كيف ساندرز مدير الشركة للأس بي أس الإخبارية.
"من المؤكد أن انتهاء JobKeeper سيزيد من الضغط على قطاع السياحة الأسترالي"
وقامت الشركة باستثمار مواردها في سوق السياحة الداخلية على مدار الأشهر الماضية ولكن مع عدم وجود تاريخ محدد لعودة السفر الدولي إلى أستراليا، كل ما تستطيع الشركة فعله "الصمود في وجه العاصفة".
ومن جانبه قال سكرتير الخزانة الفيدرالية ستيفن كينيدي أمام لجنة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن خسارة الوظائف قد تصل إلى 150,000 إذا انتهت دفعات JobKeeper.
كما أعرب عددٌ من الجمعيات الخيرية الأسترالية عن قلقهم من احتياج أستراليين لطلب المساعدة لأول مرة في حياتهم.
وترجح جمعية St Vincent de Paul إن ما لا يقل عن مليون طفل أسترالي لديهم أب علي الأقل لاتزال وظيفته تعتمد على دفعات JobKeeper.
إشارات مبشرة
يقول وزير الخزانة جوش فرايدنبيرغ إن الإشارات المبشرة بتعافي الاقتصاد الأسترالي هي التي دفعت الحكومة إلى قرار انهاء دفعات JobKeeper يوم 28 آذار/مارس.
لقد حققت أهدافها بدعم التجارة الأسترالية والحفاظ على الوظائف والمحافظة على دخل الأستراليين العاملين في شتى القطاعات الاقتصادية
"لقد كانت JobKeeper طوق نجاة اقتصادي، ساعد حوالي مليون شركة أسترالية و3.8 مليون أسترالي للحفاظ على وظائفهم أثناء الجائحة"
وبحسب أرقام المصرف المركزي الأسترالي أنقذت المعونة 700,000 وظيفة وتقدر خسائر الوظائف الحقيقة بين 100,000 و150,000 وظيفة.
ويصل معدل البطالة الحالي إلى 5.8٪.
أما مكتب الضرائب الأسترالي فيرجح حصول 1.54 أسترالي على حزمة المساعدة بين تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر الماضي، بالمقارنة مع 3.6 مليون متلقي للمساعدة بين نيسان/أبريل الماضي وأيلول/سبتمبر.
ومن جانبه لا يعتقد رئيس الوزراء سكوت موريسون أن معد البطالة سيرتفع بعد انتهاء المعونة.
"في أقل من عام، ارتفع عدد الموظفين في أستراليا مقارنةً بعدد الموظفين في بداية الجائحة."
ومن جانبه قال زعيم المعارضة الفيدرالية أنثوني ألبانيزي إنه من الضروري الحفاظ على المساعدات للقطاعات التي لازالت تترنح من أثر الأزمة، مع أنه لا يختلف مع إنهاء JobKeeper تحديداً.
"مازال 2 مليون أسترالي عاطلين عن العمل أو بحاجة إلى ساعات عمل إضافية ولكن الكثير من الأستراليين بحاجة إلى عمل في الوقت الي لا تتوفر فيه الوظائف الكافية."
