تم فرض الإغلاق في جميع أنحاء سيدني الكبرى، بما في ذلك Blue Mountains و Central Coast وWollongong وShellharbour حتى 9 تموز/يوليو.
النقاط الرئيسية
- يقول الخبراء إن الدرس الذي يجب أن نتعلمه من إغلاق سيدني هو أن التطعيم أساسي للتغلب على كورونا
- تم توفير اللقاح لحوالي 3% من سكان أستراليا حتى الآن
- المصاب بمتحور دلتا ينقل الفيروس إلى خمسة أو ستة أشخاص آخرين
وتتزامن القيود الجديدة مع دخول داروين و Palmerston و Litchfield في حالة إغلاق كامل لمدة 48 ساعة بعدما كانت هناك أربع حالات جديدة مرتبطة بمجموعة المنجم في وسط مقاطعة الشمال؛ ومع فرض قيود إغلاق جديدة على منطقتي بيرث وبيل لمدة ثلاثة أيام بعد عودة مسافر من سيدني مصاباً بفيروس كورونا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، خرجت ملبورن من الإغلاق الخاص بها، ضمن جهود مكافحة متحور دلتا الشديد العدوى.
وقال نائب رئيس الجمعية الطبية الأسترالية، الدكتور كريس موي، إن المواطنين في نيو ساوث ويلز وسيدني "يعانون الكثير من الألم حالياً وسيستمر ذلك لبعض الوقت".
لكنه يأمل في أن "تؤدي هذه المعاناة لتزايد معدلات التطعيم" لمكافحة الفيروس.
وقال الدكتور موي إنه يعتقد أن المواقف في أستراليا حول التطعيم أصبحت منعزلة عن الواقع.
وأضاف: "لا أعتقد أن الرسالة كانت فعالة من ناحية ما يعنيه تلقي اللقاح بالنسبة لك كفرد وما يعنيه ذلك للمجتمع أيضاً".
من جانب آخر، انتقد زعيم حزب العمال أنطوني ألبانيز مرة أخرى الحكومة الفدرالية بسبب برنامج التطعيم البطيء يوم الأحد.
وقال ألبانيز: "بعد أكثر من عام على بداية الوباء، تم إغلاق عاصمتين ويتم إعادة فرض قيود في عاصمتين أخريين".
وأضاف: "هذا هو سبب حاجتنا لمزيد من اللقاحات والحجر الصحي الوطني. هذا سباق، وإلى أن يدرك سكوت موريسون ذلك، ستستمر حالات الإغلاق".
في هذه الأثناء، منحت أستراليا مواطنيها 7،326،320 جرعة من اللقاح، أي ما يعادل حوالي 3% من السكان البالغين، بينما قدمت نيو ساوث ويلز حوالي 780,000 لقاح، لتأتي في المرتبة الثانية بعد فيكتوريا التي منحت سكانها 1,021,000 جرعة.
واعتبرت رئيسة الوزراء غلاديس بريجيكليان الأحد، أن التحدي في نيو ساوث ويلز ليس التهاون بل إمدادات اللقاح.
وقالت للصحفيين: "لدينا ملايين الأشخاص في نيو ساوث ويلز ممن يريدون اللقاح. لا تستطيع حكومة نيو ساوث ويلز التحكم بعدد الجرعات التي نحصل عليها وأريد أن أؤكد أننا عندما نحصل على الجرعات، سنضعها في متناول الجميع".
وقالت بريجيكليان إن مراكز التطعيم توفر حالياً حوالي 100,000 جرعة أسبوعياً، وهو رقم توقعت أن يستمر أو يزيد في الأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، قالت أنجيلا ويبستر، أستاذة علم الأوبئة الإكلينيكية بجامعة سيدني، إنها تأمل في أن يُظهر إغلاق سيدني الكبرى للأشخاص الذين كانوا راضين عن حملة التطعيم مدى أهمية تطبيقها بشكل أفضل.
وقالت لأس بي أس: "كان المجتمع مرتاحاً بعض الشيء في غياب كوفيد-19 ولم يدرك أهمية الحصول على اللقاح".
وأضافت: "لهذا السبب عليهم تلقي اللقاح. لا يمكننا عزل أنفسنا تماماً عن بقية العالم. كنا نعلم أنه سيكون هناك تسرب للفيروس. يتعلق الأمر فقط بكيفية التحكم بذلك. الأساس هو أن يتم تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس."
استراتيجيات التطعيم
أشار تقرير صادر عن معهد ماكيل في نيسان/أبريل من هذا العام أنه ينبغي تطعيم حوالي 70% من البالغين قبل أن تتمكن أستراليا من التفكير بفتح حدودها الدولية.
ورغم أن متحور دلتا شديد العدوى يتسبب حالياً بزيادة عالمية في حالات كوفيد-19، حتى في الدول التي تشهد معدلات تطعيم مرتفعة، فإن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن انخفاض الوفيات بسبب الفيروس.
وقال البروفيسور ويبستر إن الأدلة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أظهرت أن أولئك الذين يموتون بسبب كوفيد-19 حالياً هم الذين لم يتلقوا اللقاح.
وفي الولايات المتحدة، أظهر تحليل بيانات الصحة العامة أن جميع وفيات كوفيد-19 تقريباً تصيب الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم.
ويقول كل من البروفيسور ويبستر والدكتور موي إن إغلاق سيدني الحالي يمثل تحدياً أكبر من الإغلاق السابق في ديسمبر.
والسبب في ذلك أن متحور دلتا أشد عدوى بكثير من متحور ألفا الذي أصاب مجموعة أفالون، كما أن المجموعة المصابة حالياً تقع في وسط سيدني لذلك يصعب احتواؤها جغرافياً.
ويشير البروفيسور ويبستر إلى أن كل شخص مصاب بمتحور ألفا ينقل الفيروس إلى شخص واحد أو شخصين كمعدل وسطي، بينما يبدو أن المصابين بمتحور دلتا ينقلون الفيروس إلى خمسة أو ستة أشخاص آخرين.
