مواجهة بين استراليا وروسيا حول موقع بناء سفارة موسكو

تمركز دبلوماسي روسي مجهول الهوية الجمعة في موقع مشروع بناء سفارة روسية جديدة قرب البرلمان الأسترالي، في ظل أزمة متعلقة بالأمن القومي بين كانبيرا والكرملين.

A demountable shack behind a wired fence.

A lone diplomat is refusing to leave the Commonwealth land formerly held by the Russians for a future embassy, triggering a stand-off with the Australian Federal Police. Source: AAP / Mick Tsikas

النقاط الرئيسية:
  • قررت أستراليا الأسبوع الماضي منع بناء السفارة بعد تحذيرات من أجهزة الاستخبارات من احتمال حصول عمليات تجسس
  • تقدمت روسيا الجمعة بشكوى قضائية احتجاجا على وقف أستراليا مشروع بناء سفارتها الجديدة خشية التجسس على المشرعين
  • لا تمنع التشريعات الأسترالية الجديدة روسيا من أن يكون لها وجود دبلوماسي في أستراليا، وهي تطال فقط مسألة تشييد مبان قريبة جدا من البرلمان
تقدمت روسيا الجمعة بشكوى قضائية احتجاجا على وقف أستراليا مشروع بناء سفارتها الجديدة خشية التجسس على المشرعين.

وقال ناطق باسم الحكومة في كانبيرا إن روسيا قررت الطعن بالقرار أمام محكمة أستراليا العليا، وأضاف "أن تطعن روسيا بصلاحية التشريع ليس بمفاجأة".

قررت أستراليا الأسبوع الماضي منع بناء السفارة بعد تحذيرات من أجهزة الاستخبارات من احتمال حصول عمليات تجسس.

شوهد في الموقع رجل مرتديا سروالا رياضيا وسترة صوّر وهو يدخن في كوخ أمني صغير وسط الأعشاب ومواد البناء.

وأكّدت مصادر حكومية أسترالية أن هذا الرجل وهو في منتصف العمر، يتمتع بحماية دبلوماسية، لكن لم يتم التعرف عليه على القائمة الرسمية لمبعوثي روسيا في أستراليا.

وتراقب الشرطة الموقع لكنها امتنعت عن توقيف الرجل لأن ذلك قد يؤدي إلى خلاف دبلوماسي مع موسكو.
وعلق رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي قائلا هذا "الرجل الذي يقف في البرد على العشب في كانبيرا ... لا يشكل تهديدا للأمن القومي".

"هستيريا معادية للروس"

أكدت السفارة الروسية في استراليا في بيان أن "موظفيها" يجلسون في الموقع "لضمان سلامة" مبنى شيد لإيواء الخدمات القنصلية وكذلك مواد البناء.

أضاف البيان الذي نقلته وكالات أنباء روسية أن "المعلومات حول محاولات الشرطة طرد موظفينا غير صحيحة" دون مزيد من التفاصيل.

تستأجر روسيا منذ 2008 من وكالة تابعة للحكومة الفدرالية الأسترالية أرضا تبعد حوالى 400 متر عن البرلمان في كانبيرا وقد حصلت في العام 2011 على رخصة لبناء سفارتها الجديدة.

في آب/اغسطس 2022 حاولت الحكومة الأسترالية إلغاء العقد لعدم احترام بعض بنود رخصة البناء إلا ان القضاء الفدرالي ألغى هذا القرار في أيار/مايو الماضي. ثم أقر البرلمان الاسترالي تشريعات صيغت لمنع بناء السفارة في الموقع.

وقال ألبانيزي أن حكومته تشاورت مع أجهزة الاستخبارات و"تلقّت نصائح أمنية واضحة للغاية بشأن الأخطار التي يشكّلها الوجود الروسي في مكان قريب لهذه الدرجة من مبنى البرلمان".

وأضاف "نتحرّك بسرعة لضمان عدم تحوّل الموقع المستأجر إلى وجود دبلوماسي رسمي".

لا تمنع التشريعات الأسترالية الجديدة روسيا من أن يكون لها وجود دبلوماسي في أستراليا، وهي تطال فقط مسألة تشييد مبان قريبة جدا من البرلمان.
تقع السفارة الروسية الحالية في منطقة غريفيث في جنوب المدينة، وكانت روسيا تخطط للانتقال منها، إذ إنها مبنى ضخم من الطوب في جزء غير عصري من المدينة يطل على قاعة لإعداد الموتى وحانة ومحطة وقود.

وكانت عملية البناء تجري بوتيرة بطيئة فيما لا يزال الموقع مليئا بمخلفات ومواد بناء.
ورغم أن الحكومة كانت مرتاحة للمشروع في البداية غير أنها سعت لوقفه مع توتر العلاقات عقب الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف سريعا منددا ب"عدائية" تتطلب ردا من موسكو وقال إن الإجراءات القانونية التي اتخذتها أستراليا ناجمة عن "الهستيريا المعادية للروس".

ونشرت الخارجية الروسية في وقت سابق هذا الأسبوع لائحة فيها 48 استراليا منعوا من دخول روسيا لترويجهم ما قالت إنه "اجندة معادية لروسيا".

وتضم اللائحة صحافيين ومسؤولين حكوميين ومسؤولين في شركات تنشط في مجال الدفاع.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على و  و 

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر  أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على  

شارك
نشر في: 24/06/2023 12:58pm
آخر تحديث: 24/06/2023 1:02pm
تقديم: Rayan Barhoum
المصدر: AAP