النقاط الرئيسية
- قُتل شرطيان ومواطن بالرصاص خلال كمين في كوينزلاند
- لقي ثلاثة مهاجمين مصرعهم في اشتباك مسلح مع الشرطة
- مفوضة الشرطة قالت إن الحادث مروع ومدمر لأسر الضحايا ومؤسسة الشرطة
وصفت الشرطة اللحظات الأخيرة التي انتهت بتصفية شرطيين في ريعان الشباب بكمين في مزرعة نائية بولاية كوينزلاند بأنها عملية "إعدام بدم بارد".
وقتلت الشرطة بالرصاص ثلاثة أشخاص بعد فرضها حصاراً على دارلينغ داونز بكوينزلاند ليلة أمس الإثنين في أعقاب مقتل شرطيين ومواطن بالرصاص.
وكان الشرطيان ماثيو أرنولد (26 عاماً) وراشيل ماكرو (29 عاماً) في مهمة استطلاعية تتعلق بشخص مفقود عندما تعرضا لوابل من الطلقات النارية بعدما قاما بالقفز فوق السياج، حسبما صرح رئيس نقابة شرطة كوينزلاند.
سقط شرطيان على الأرض بعد إطلاق النار عليهما، بينما اختبأ اثنان من زملائهما خلفهما.
وقال ليفرز إن القاتلين الثلاثة قاموا بتصفية الشرطيين بشكل وحشي، مضيفاً، "لقد أعدموهما بدم بارد".
وتقول مصادر مطلعة إن الأشخاص الثلاثة الذين واجهوا الشرطة في المزرعة أشعلوا النار في محاولة لإخراج شرطية شابة مختبئة في العشب.
وقال ليفرز: "لقد اعتقدت أنها ستتعرض لإطلاق الرصاص أو تحترق حية".
تبع ذلك حصار محكم من الشرطة أصيب خلاله شرطيان آخران بجروح عندما فتح المسلحون النار.
وقالت الشرطة في بيان في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء "قتل رجلان وامرأة بالرصاص خلال مواجهة مع الشرطة بعد وقت قصير من الساعة العاشرة والنصف مساءً".
وبحسب مصادر الشرطة، الرجلان هما شقيقان والمرأة شريكة أحدهما.
"قدما أسمى تضحية"
وقالت مفوضة الشرطة، كاتارينا كارول، إن الحادث المروع كان مدمراً لأسر الضحايا والشرطة بأكملها.
وحبست المفوضة دموعها وهي تؤكد مقتل الشرطيين اللذين بدآ مسيرتهما في العمل الشرطي في العامين الماضيين.
وقالت، "ماثيو وراشيل كانا محترمين للغاية ومحبوبين للغاية في شرطة كوينزلاند".
"لقد كانا شابين ملتزمين وشجاعين ولديهما شغف بالشرطة وخدمة مجتمعهما".
"بالأمس، كما في كل يوم، وضعا حياتهما على المحك لخدمة مجتمعهما. في هذا الحادث الفظيع، قدما تضحياتهما القصوى".
كما قدمت تعازيها لأسرة الرجل البالغ من العمر 58 عاماً الذي يقيم في منزل مجاور وقد قُتل هو الآخر.
وقال رئيس نقابة شرطة كوينزلاند، إيان ليفرز، إن "سلوك هؤلاء القتلة الليلة غير مقبول على الإطلاق".
ووصف الهجوم بأنه "إعدام قاسٍ ومحسوب ومستهدف لزملائنا وأحبائنا" وأوضح أن الشرطيين القتيلين صغيرا السن و"مبتدئان جداً في سلك الشرطة|.
"شرطيان سقطا، تم إعدامهما بدم بارد ... كان الأمر غير متوقع على الإطلاق."
من هم القتلة المزعومون؟
كان الرجل الذي قاد الهجوم على الشرطة في عداد المفقودين من منزله في غرب نيو ساوث ويلز لمدة عام تقريباً.
وقد توفي ناثانيال ترين وشقيقه غاريث وزوجة شقيقه ستايسي، وفقاً لما أكدته المصادر لوكالة AAP.
ويعتبر الثلاثة مجرمين متورطين بنصب الكمين للشرطة.
وأطلقت شرطة نيو ساوث ويلز نداءً الأسبوع الماضي للحصول على مساعدة من الجمهور لتحديد موقع الرجل البالغ من العمر 46 عاماً، والذي شوهد آخر مرة في منزله في دوبو بتاريخ 16 كانون الأول/ديسمبر 2021.
ويُعتقد أن ترين، وهو مدرس سابق، ظل على اتصال بأسرته حتى أوائل أكتوبر/تشرين الأول.
Nathaniel Train died in a shootout with police reinforcements alongside his brother Gareth and sister-in-law Stacey at a remote Queensland property. All three are considered to be offenders actively involved in the ambush. Source: AAP / NSW POLICE/PR IMAGE
وأكدت مصادر بالشرطة أن ترين هو أحد المسلحين الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة في وقت لاحق في شارع وينز في ويامبيلا مساء الاثنين.
ألبانيزي وداتون يواسيان أسر الضحايا
وكان رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي قد قال في وقت سابق إنها خسارة مفجعة لأسر وأصدقاء ضباط شرطة كوينزلاند الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية واجبهم.
وكتب على تويتر "تعازيّ لكل من حزنوا الليلة - أستراليا تنعيكم".
كما عبر زعيم المعارضة بيتر داتون، وهو ضابط شرطة سابق في كوينزلاند، عن تأثره بالفاجعة.
وكتب، "أنباء محزنة للغاية تأتي من غرب كوينزلاند الليلة بعد مقتل الشرطيين".
"شرطيان يواجهان الخطر كل يوم لحمايتنا منه".
وقالت رئيسة حكومة كوينزلاند أناستاسيا بالاشيه إنها "مأساة مروعة".
يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على
