قالت خدمات الإطفاء في نيو ساوث ويلز إن 163 حريقا ما زالوا مشتعلين في أرجاء الولاية بعد أن اشتعل نحو 100 حريق خلال 24 ساعة فقط. وقالت خدمات الإطفاء إن 75 حريقا ما زالوا خارجين على السيطرة.
ويواجه نحو 2200 رجل إطفاء الحرائق على الأرض في محاولة لاحتوائها وإبطاء سرعة انتشارها.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن العاصفة الرعدية التي ضربت سيدني عصر الثلاثاء أدت إلى هطول أمطار وبرد مع دفقات من الرياح العاتية، وفي نفس الوقت ساهم البرق المصاحب للعاصفة في إشعال حرائق جديدة.
وقال حساب خدمات الإطفاء عبر تويتر "خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية، اندلعت نحو 100 حريق." وأضاف "طواقم الإطفاء ستعمل خلال الأيام القادمة للسيطرة على هذا العدد الكبير من الحرائق قبل أن يرتفع مستوى التحذير من خطورة الحرائق يوم السبت القادم."
وخلال ليلة أمس تمكن رجال الإطفاء من احتواء أحد الحرائق الكبيرة في طريق Myall Creek في Bora Ridge جنوب كاسينو، وتم خفض خطورة الحريق من "تابع وتصرف" إلى معدل "النصيحة" والذي يعني أن الحريق موجود لكنه لا يشكل أي خطورة آنية.
وتم فرض حظر كامل على إشعال النيران في نيو إنجلاند ومنطقة المرتفعات الشمالية خوفا "خطر مرتفع" لاندلاع الحرائق. ورغم عدم وجود حظر تام على إشعال الحرائق في مناطق الهانتر الكبرى، إيلاوارا، المرتفعات الجنوبية، المرتفعات الوسطى، ومنطقة الحرائق الشمالية الغربية إلا أن خطر اندلاع الحرائق ما زال عند "مرتفع للغاية". كذلك الحال بالنسبة لمقاطعة أراض العاصمة كانبرا.
وينتظر سكان سيدني يوما جديدا من الهواء الملوث، حيث جودة الهواء اليوم "ضعيفة" بسبب الذرات المتطايرة الناجمة عن الحرائق. وأصدرت دائرة التخطيط والبيئة تحذيرا جاء فيه: "الهواء غير صحي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية ويمكن أن يسبب بعض الأعراض خاصة لدى مرضى القلب والرئة."
NSW Rural Fire Service crews fight a fire as it burns close to property on Wheelbarrow Ridge Road at Colo Heights, north west of Sydney Source: AAP
وفي الوقت نفسه شهد وزير خدمات الطوارئ في الولاية ديفيد إليوت إطلاق حملة تحمل اسم "هل انت بخير بالثلاثة؟" أو "Are They Triple OK?" والتي تهدف لتقديم الدعم لرجال الإطفاء الذين يكافحون خلال ساعات عمل طويلة لاحتواء الحرائق.
وستقدم منظمة دعم الذين يواجهون شبح الانتحار "هل أنت بخير؟" دعما للمباردة للمساعدة في بناء ثقافة عمل داعمة لرجال الإطفاء وكل العاملين في خدمات الطوارئ.
وقال الوزير إيليوت للصحفيين "بعد أن قضيت ثلاثة أسابيع من التعامل مع طوارئ حرائق الغابات..استطيع أن أخبركم أن التعرض المستمر للدمار وفقدان الحياة والملكيات والأراضي الزراعية والحياة البرية من نبات وحيوان يمكن أن يكون له تأثير على الصحة النفسية لرجال الإطفاء، وطواقم الطوارئ والمتطوعين."
وأضاف "لذا تلك الحملة مهمة للغاية للتأكد من وجود ديمومة السلامة لهؤلاء الأفراد."
ودعا حزب العمال في ولاية نيو ساوث ويلز المدقق العام في الولاية للنظر فيما إذا كان رجال الإطفاء يملكون كل الموارد والدعم الذي يحتاجونه. وقالت المتحدثة باسم شؤون الطوارئ في المعارضة تريش دويل في بيان "ما سمعته من رجال الإطفاء في جميع أرجاء الولاية أن نيو ساوث ويلز بحاجة إلى رجال إطفاء بصفة دائمة على خطوط المواجهة مع النيران لإبقاء المناطق المختلفة آمنة."
The Sydney skyline is seen from Balmain as winds blow smoke from bushfires over the CBD in Sydney, Friday, November 22, 2019. Source: AAP
وفي سياق متصل، وُجهت تهم لأحد المراهقين المتطوعين في مكافحة الحرائق بإشعال سبع حرائق في أماكن مختلفة منذ منتصف أكتوبر تشرين الأول الماضي. وتم كشف أمر بلايك ويليام بانر البالغ من العمر تسعة عشر عاما يوم الثلاثاء الماضي عندما أشعل حريقا بالقرب من نهر بيجا، ثم تركه يشتعل وعاد لينضم إلى صفوف رجال الإطفاء الذين يواجهون الحريق الذي بدأه هو.
ووجهت السلطات لبانر تهم التسبب في هذا الحريق وست حرائق أخرى منذ السابع عشر من أكتوبر تشرين الأول الماضي، ومثل بانر أمام محكمة بيجا المحلية بالأمس ووافق القاضي على إطلاق سراحه بكفالة.
وحتى الآن تسبب الحرائق خلال هذا الموسم بتدمير 663 بيتا ووفاة ستة أشخاص.
