أمريكا تعطي الضوء الأخضر للاستخدام الطارئ للقاح موديرنا

ودول العالم تشدد قيود كورونا خلال العطلات.

A Moderna vaccine trial participant receiving the injection of a possible COVID-19 vaccine in July, 2020.

A Moderna vaccine trial participant receiving the injection of a possible COVID-19 vaccine in July, 2020. Source: AAP

سمحت السلطات الأميركية بالاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19 الذي طورته شركة موديرنا، ما يمهّد الطريق أمام إرسال ملايين الجرعات من ثاني لقاح يحصل على الضوء الأخضر إلى أنحاء البلد الذي يعد الأكثر تضررا جرّاء الوباء في العالم.
وجاء القرار الأخير في وقت تفرض حكومات عديدة قيودا على التجمّع خلال عيد الميلاد ورأس السنة، بينما يتوقع بأن يتسبب العيدان بارتفاع أعداد الوفيات جرّاء فيروس كورونا مطلع 2021.

ففي سيدني تستعد منطقة الشواطئ الشمالية من سيدني لإغلاق جديد اليوم السبت بينما أعرب مسؤولون عن أملهم في أن تكون القيود كافية للسيطرة على أي تفشٍ خلال فترة الأعياد.

وأعلنت إيطاليا قيودا جديدة مشددة خلال فترة العطلات إذ أغلقت العديد من المتاجر وجميع المطاعم والحانات بينما حظرت السفر بين مناطق البلاد وأذنت لكل عائلة بالخروج من المنزل مرة واحدة كل يوم فحسب.

وفي حين باتت الولايات المتحدة تسجّل أكثر من 2500 وفاة يوميا جرّاء كوفيد-19، تحرّك كبار المسؤولين الأميركيين بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس لتلقي اللقاحات الجمعة. 

واعتُبر تلقي بنس اللقاح علنا المحاولة الأعلى مستوى حتى الآن لإقناع الأميركيين المشككين باللقاحات بالانضمام إلى الجهود الوطنية لوقف تفشي الوباء الذي أودى بـ1,66 مليون شخص وأصاب أكثر من 74 مليونا في العالم.
كما أعلن الرئيس المنتخب جو بايدن الذي سيتولى منصبه في 20 كانون الثاني/يناير، أنه سيتلقى اللقاح، علنا كذلك، الاثنين.

ماكرون أقل نشاطا

في أوروبا، التي تعد بين المناطق الأكثر تأثرا بالفيروس، ازداد القلق بعدما ثبتت إصابة رئيس الوزراء السلوفاكي إيغور ماتوفيتش بكوفيد-19 بعد أسبوع على حضوره قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

ويعتقد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصيب بالفيروس خلال القمة كذلك. ودفع ثبوت إصابة ماكرون مجموعة من القادة الأوروبيين والمسؤولين الفرنسيين إلى عزل أنفسهم 

وأقر الرئيس الفرنسي الجمعة أن الإصابة "أبطّأت عمله" لكنه أصر على أنه لا يزال منخرطا بشكل نشط في شؤون الحكومة بما فيها محادثات بريكست التجارية. 

بدوره، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يعتقد أنه يحظى بمناعة حاليا بعدما تعافى من كوفيد-19، بأنه سيكون على استعداد لتلقي اللقاح.

وكان غيابه عن فعاليات تطعيم بنس لافتا، لكنه لطالما سعى جاهدا للتأكيد على فضله في تحقيق اختراق عبر دعم تطوير لقاحات سريعة في حين أودى الفيروس بأكثر من 310 آلاف شخص في الولايات المتحدة. 

وتعد الولايات المتحدة أول دولة تسمح باستخدام عقار موديرنا الذي يعطى على جرعتين، وبات ثاني لقاح يستخدم في بلد غربي بعد ذاك الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك. 

وسيبدأ إرسال ملايين الجرعات اعتبارا من عطلة نهاية الأسبوع من مخازن مبرّدة خارج ممفيس ولويفيل.

مليونا جرعة

أما الاتحاد الأوروبي الذي يواجه ضغوطا من أجل إقرار اللقاحات، فينوي إطلاق حملات التطعيم بلقاح فايزر-بيونتيك قبل نهاية العام، بينما حددت بعض دوله 27 كانون الأول/ديسمبر موعدا لذلك.

بدورها، تلقّت الدول الأفقر جرعة أمل الجمعة عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أنه سيتم توزيع اللقاحات مطلع العام المقبل إلى الدول الـ 190 المنضوية في مبادرتها "كوفاكس"، التي تأسست لضمان التوزيع العادل للقاحات. 

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت إن "الضوء في نهاية النفق بات أكثر إشراقا". 

وتم تأمين مليوني جرعة من شركات مطورة للقاحات هي أسترازينيكا وجونسون آند جونسون ونوفوفاكس وسانوفي/جي إس كي، على الرغم من أن أيا من اللقاحات التي طورتها هذه المجموعات لم تحصل على موافقة لبدء استخدامها.

إذا كنت تعاني من أعراض البرد أو الأنفلونزا، ابق في المنزل ورتب موعدا للفحص عن طريق الاتصال بطبيبك أو الاتصال بالخدمة الوطنية للمعلومات الصحية عن فيروس كورونا على الخط الساخن 1800 020 080.


شارك
نشر في: 19/12/2020 7:14pm
المصدر: AAP, SBS