هذه هي التغييرات التي ستدخلها الحكومة على اختبار الجنسية الأسترالية

الوزير آلان تادج قال إن امتحان الجنسية سيشهد تغييرا رئيسيا يجعل المعرفة بالقيم الديموقراطية الليبرالية التي يرتكز عليها المجتمع الأسترالي أكثر أهمية من معرفة حقائق ومعلومات عن البلد

Immigration minister Alan Tudge talks about changes to citizenship tests

Immigration minister Alan Tudge talks about changes to citizenship tests Source: AAP

قال القائم بأعمال وزير الهجرة آلان تادج إن الحكومة الأسترالية بصدد تطوير امتحان الجنسية في أستراليا لتجعل الأسئلة تتناول القيم الديموقراطية الليبرالية التي تقوم دعائم المجتمع الأسترالي عليها. وقال الوزير تادج إن الحكومة ستقلل من الأسئلة التي تتناول المعلومات والحقائق حول أستراليا.

وفي لقاء خاص مع أس بي أس عربي24 قال الوزير تادج "كما يعلم الكثير من أبناء الجالية العربية فإن امتحان الجنسية يتكون من أسئلة متعددة الخيارات، يجب على المتقدمين للحصول على الجنسية اجتيازه."

وأضاف "الكثير من أسئلة الامتحان في شكلها الحالي تعتمد على معرفة معلومات وحقائق حول أستراليا ونظامها وليس معرفة القيم الديموقراطية الليبرالية." وقال "لذا فنحن سنقوم بزيادة مساحة أسئلة القيم."
ويتكون امتحان الجنسية حاليا من 20 سؤالا متعدد الخيارات، يتعين على المتقدم إجابة 15 سؤالا للنجاح. ويتكون تقليديا الاختبار من ثلاثة أقسام متساوية تقريبا هي: أستراليا وشعبها، والمعتقدات والحقوق والحريات الديموقراطية في أستراليا والحكومة والقانون في أستراليا.

وقال الوزير تادج إنه سيقوم بالكشف عن معلومات إضافية بخصوص التغييرات التي ستطال الاختبار خلال الأسبوعين القادمين، لكنه أكد أن التغيير لن يجعل اجتياز الاختبار أكثر صعوبة.

وقال تادج "بالنسبة للناس الذين قضوا في أستراليا سنوات كثيرة، فإن الأسئلة لن تمثل تحديا يذكر، ستكون مباشرة وواضحة." وأضاف "ولكن من جاء من دولة لا تحكمها القيم الليبرالية الديموقراطية فإن الوضع قد يختلف."
Acting Immigration Minister Alan Tudge at a press conference at Parliament House in Canberra.
Acting Immigration Minister Alan Tudge at a press conference at Parliament House in Canberra. Source: AAP
وقال تادج "نريد التركيز على نقطة أن أستراليا تختلف عن البلد التي قد يكونوا قد قدموا منها، وهذا قد يشمل بالطبع بعض الدول العربية والتي لديها أنظمة حكم وقيم مختلفة عن أستراليا."

ويعد اختبار الجنسية الأسترالية واحد من الخطوات الرئيسية التي يجب على أغلب المهاجرين الذين يرغبون في الحصول على الجنسية اجتيازه. الاختبار شبه إلزامي للمتقدمين بين عمر 18 عاما و59 عاما.

أما من هم في عمر 17 عاما أو أقل، أو في عمر 60 عاما أو أكثر عند تقديمهم للحصول على الجنسية لا يخضعون للاختبار.

وقال الوزير تادج "نحن نرغب في أن يفهم الناس بشكل أعمق النظام القائم على القيم الأسترالية ويتعلمونه ومن ثم يتم اختبارهم من خلال امتحان الجنسية قبل أن يصبحوا أستراليين."

وخلال العام 2019/2020 حصل عدد قياسي من المهاجرين على الجنسية الأسترالية يتجاوز 200,000 شخص.
وأكد الوزير تادج على أن القيم الليبرالية الديموقراطية يجب أن تأتي أولا، وأعرب عن أمله ألا تتعارض مع أي من التعاليم الدينية. وقال "لو كان هناك تعارض بين أحد التعاليم الدينية وقانون برلماني، فأيهما سيكون الأهم، بالطبع في المجتمع الأسترالي القانون البرلماني سيكون دائما أهم، وهذه هي طريقة بناء مجتمعنا، مجتمع ليبرالي علماني برلماني. وأعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس هذا."

وشدد تادج على أن القيم الليبرالية الديموقراطية هي التي جعلت أستراليا البلد التي نراها اليوم وجعلتها جاذبة للمهاجرين من جميع أنحاء العالم. وقال "لدينا حريات ولدينا حقوق ولدينا ثروات ولدينا فرص بسبب القيم الليبرالية الديموقراطية. ويجب أن نعمل بجد حتى نعلم الناس تلك القيم وندافع عنها."

ويجب أن يتم اجتياز اختبار الجنسية باللغة الإنجليزية، حيث ترغب دائرة الهجرة في أن يتمتع كل من يحمل الجنسية الأسترالية بحد أدنى من المعرفة باللغة التي تصفها أنها "الرابط المشترك" بين جميع سكان أستراليا.


شارك
نشر في: 10/09/2020 2:15pm
آخر تحديث: 12/08/2022 3:16pm
By Fares Hassan, Abdallah Kamal