فضيحة في القطاع الطبي بأستراليا: قوائم انتظار "مخفية" ومرضى ينتظرون دورهم لسنوات

قالت الجمعية الطبية الأسترالية إن مرضى الجراحة الاختيارية ينتظرون عدة سنوات في قوائم انتظار "مخفية" لمقابلة المتخصصين في عيادات العيادات الخارجية بالمستشفيات.

Organ donors

Surgeons performing organ transplant at a hospital. Source: Supplied

يمكن إحالة مرضى الجراحة الاختيارية لرؤية أخصائي في عيادة خارجية تابعة للمستشفى، أو في عيادة خاصة حيث يتعين عليهم عموماً الدفع من جيبهم قبل الانضمام إلى قوائم انتظار الجراحة الاختيارية.
وقال البروفيسور ستيف روبسون، رئيس الجمعية، إنه لا توجد بيانات وطنية موثوقة حول المدة التي يستغرقها المرضى لرؤية أخصائي في عيادة خارجية، ولكن يمكن أن يستغرق الأمر سنوات.

وقال إن "هذه الأرقام المخفية فضيحة تؤثر على مئات وآلاف المرضى وعلى نظام صحي يعاني من مشاكل كثيرة، بما في ذلك الأطباء العامون الذين يضطرون للتعامل مع ضغوط رعاية العديد من هؤلاء المرضى".

أضاف، "يتم الإبلاغ عن أوقات انتظار الجراحة الاختيارية على المستوى الوطني كل عام، ولكن هذه الأرقام لا تعكس الوقت الذي ينتظره شخص ما لرؤية الأخصائي في عيادة خارجية".

وتساءل روبسون، "كيف يمكن تشغيل أي نظام بشكل صحيح أو إدارته بشكل صحيح إذا كنا لا نعرف عدد المرضى الذين ينتظرون الرعاية؟"

ويتم تحديد مواعيد العيادات الخارجية في المستشفيات العامة حسب الأولوية وحراجة وضع المريض.
ويوصى بالحصول على استشارات متخصصة في غضون 30 يوماً للمرضى الذين يعانون من مشاكل أكثر إلحاحاً، وفي غضون 365 يوماً على الأقل.

وتشير البيانات المحدودة المتوفرة إلى أن العديد من الولايات لم تحقق كثيراً من أهداف الأداء، وفقاً لتقرير الرابطة الذي صدر اليوم الجمعة.

وقد يضطر المرضى الذين يحتاجون إلى مواعيد عاجلة لجراحة الأعصاب للانتظار حتى 930 يوماً في فيكتوريا، وبالنسبة لموعد الأذن والأنف والحنجرة، يمكن أن يستغرق الانتظار أكثر من 1,400 يوم.

وفي كوينزلاند، يمكن أن يكون انتظار موعد الأذن والأنف والحنجرة ما يقرب من 700 يوم، والانتظار للحصول على موعد عاجل لأمراض الجهاز الهضمي أو أمراض الروماتيزم أكثر من 150 يوماً.

وقال البروفيسور روبسون إن المرضى الذين ينتظرون رؤية أخصائي لإدراجهم في قائمة انتظار الجراحة الرسمية قد يصابون في كثير من الأحيان بمشاكل صحية أخرى خلال تلك الفترة، مما يكلف النظام أكثر.
"الطريقة الوحيدة التي يمكننا بها إصلاح نظام المستشفيات لدينا هي من خلال الشفافية الكاملة بشأن عدد الأشخاص الذين ينتظرون الرعاية - وهذا يعني إحصاء الأشخاص منذ تاريخ إحالتهم من قبل الطبيب العام إلى أخصائي".

ولا يستطيع المرضى اتخاذ قرار صائب بشأن ما إذا كانوا سيتوجهون للنظام الصحي العام أو الخاص عندما لا تكون لديهم الصورة الكاملة عن أوقات الانتظار، وفقاً للجمعية.

كما لا يمكن تزويد النظام بالموارد المناسبة.

ويعمل المعهد الأسترالي للصحة والرعاية مع السلطات القضائية لنشر أوقات انتظار المرضى الخارجيين في المستقبل، لكن الجمعية تقول إن هناك حاجة إلى خطة تعافي وطنية لتحسين أوقات الانتظار لمواعيد العيادات الخارجية والعمليات الجراحية الاختيارية.
أكملوا الحوار عبر حساباتنا على وو

توجهوا الآن إلى للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على 

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار في أي وقت على SBS On Demand.

شارك
نشر في: 14/10/2022 1:12pm
آخر تحديث: 14/10/2022 1:28pm
تقديم: Nassif Khoury
المصدر: AAP