فرنسا تقدّم مشروع قرار في الأمم المتحدة بالتنسيق مع مصر والأردن لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين

قدّمت فرنسا مساء الثلاثاء بالتنسيق مع مصر والأردن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وغزة، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

French President Emanuel Macron welcomes Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi.

French President Emanuel Macron welcomes Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi. Source: ABACA

أوضح الإليزيه أنه خلال اجتماع بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والمصري عبد الفتاح السيسي اللذين انضم إليهما العاهل الأردني عبدالله الثاني عبر الفيديو، "اتفقت الدول الثلاث على ثلاثة عناصر بسيطة: إطلاق (الصواريخ) يجب أن يتوقف، والوقت حان لوقف إطلاق النار، ومجلس الأمن الدولي يجب أن يتولى" الملف. 

وكانت قد اقترحت فرنسا الثلاثاء على شركائها الـ14 في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بحسب ما أعلن دبلوماسيون، في حين تعرقل الولايات المتحدة منذ ثمانية أيام تبني المجلس أي قرار حول النزاع.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة تشانغ جون الذي يرأس المجلس في أيار/مايو للصحافيين إنه تم خلال جلسة مغلقة "الاستماع الى اقتراح قدمه زميلنا الفرنسي في المجلس. وبالنسبة إلى الصين، فإننا بالطبع ندعم كل الجهود التي تسهّل إنهاء الأزمة وعودة السلام في الشرق الأوسط".

وأوضح السفير الصيني أن النص الذي اقترحته بلاده مع النروج وتونس، وترفضه الولايات المتحدة منذ أكثر من أسبوع، يبقى مطروحا على طاولة مجلس الأمن. 

في نهاية 2017، تم تقديم قرار إلى مجلس الأمن بشأن وضع القدس بعد اعتراف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بها عاصمةً لإسرائيل. وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت وقتذاك حقها في النقض (الفيتو) ضد النص الذي أرسِل لاحقا إلى الجمعية العامة حيث تم اعتماده بغالبية كبيرة.
REUTERS POOL
French President Emanuel Macron and Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi attend video conference with Jordan's King Abdullah II ibn Al Hussein (on screen) Source: Reuters

وزير الخارجية السعودي يقول إن النزاع في غزة يدفع المنطقة بكاملها "في الاتجاه الخاطئ"

اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الثلاثاء أن النزاع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية يدفع المنطقة بكاملها "في الاتجاه الخاطئ"، داعيا الى الضغط على "جميع الأطراف" لوقف العنف. 

وفيما يتواصل الصراع ويكثف المجتمع الدولي جهوده الدبلوماسية، قال بن فرحان في مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس إن النزاع "يدفعنا في الاتجاه الخاطئ. هذا يعني أننا نجعل الطريق نحو سلام مستدام أكثر صعوبة".

وأضاف الأمير الموجود في باريس للمشاركة في قمتين بشأن السودان وافريقيا، ان الصراع "يعزز المتطرفين، يعزز أكثر الأصوات تعصبا في منطقتنا". 

وتابع "يجب علينا جميعا أن نعمل معا لتشجيع جميع الأطراف على تقديم الالتزام بشكل جدي، أولا لوقف التصعيد وإنهاء العنف، ومن ثم الانخراط في محادثات سلام جادة نحو تسوية نهائية للصراع يجب أن تشمل قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية".

وقال الوزير السعودي "من المهم جدا أن نعمل جميعا معا لإنهاء دوامة العنف هذه"، مشيرا الى أن "المملكة تعمل عن كثب مع شركائها في العالم العربي والعالم الإسلامي والمجتمع الدولي، للضغط معا على جميع الأطراف من أجل إنهاء النزاع".

ومنذ بدء الجولة الجديدة من اعمال العنف بين اسرائيل ومجموعات مسلحة في غزة في 10 ايار/مايو، قُتل ما لا يقل عن 230 شخصا، غالبيتهم فلسطينيون.
Saudi Arabia's Foreign Minister Faisal bin Farhan Al-Saud
Saudi Arabia's Foreign Minister Faisal bin Farhan Al-Saud Source: RUSSIAN FOREIGN AFFAIRS MINISTRY
وتكثف فرنسا وألمانيا والأردن ومصر ودول أخرى المبادرات الدبلوماسية لمحاولة وقف العنف. 

وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة رابعة طارئة الثلاثاء، أصرت خلالها الولايات المتحدة على رفضها تبني إعلان يدعو إلى "إنهاء العنف". 

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن للمرة الأولى عن تأييده "وقفا لإطلاق النار" وذلك في اتصال هاتفي الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وأكد بن فرحان أن الأولوية بالنسبة إلى العرب هي "السلام الدائم"، قائلا إن الدول التي وقّعت اتفاقات تطبيع مع اسرائيل، وبينها الامارات والبحرين، "تعتقد أيضا أن ما فعلته يمكن أن يكون حافزا للتحرك" نحو هذا الهدف.

شارك
نشر في: 19/05/2021 9:29am
المصدر: AFP