أعلن وزير الخزانة الفيدرالية جوش فرايدنبيرغ الميزانية الفيدرالية لعام 2021 أمام البرلمان مؤكداً أن أستراليا "تعود ثانية."
وعند بداية خطابة المرتقب للميزانية قال فرايدنبيرغ إن "الروح الاسترالية تغلبت على الوباء"، مضيفا أن ذلك كان بثمن حيث بلغ العجز المالي 161 مليار دولار.
وشدد وزير الخزانة الفيدرالي على أن الاولوية لهذه الميزانية هي "الحفاظ على الاستراليين وسلامتهم،" معلناً عن تخصيص مليار و900 مليون دولار لبرنامج طرح اللقاحات ضد كوفيد-19.
الانفاق من أجل خفض البطالة وتعزيز الوظائف
وقال وزير الخزانة الفيدرالي جوش فرايدنبريغ إن الهدف الرئيسي للإنفاق هو خفض معدل البطالة الحالي في أستراليا من 5.6 في المائة إلى أقل من خمسة في المائة.
وأشار إلى أن حكومة موريسون قدمت بالفعل 291 مليار دولار في شكل دعم اقتصادي مباشر لإبقاء الشركات تزاول عملها والأستراليين في وظائفهم.
وتضمنت الميزانية إعفاء ضريبي لأكثر من 10 ملايين أسترالي حيث قال فرايندنبيرغ إن الميزانية ستواصل دعمها للاسر من ذوي الدخل المتوسط والمنخفض من خلال اعفاءات ضريبية تبلغ 1080 دولار للفرد و2160 للزوجين ضمن العائلة الواحدة.
كما سيتم إعطاء الأولوية للاستثمار في المهارات والتدريب، وسيتم إنفاق 110 مليارات دولار على مدى عشر سنوات لتحسين البنية التحتية للبلاد لتعزيز الإنتاجية وخلق المزيد من فرص العمل.
وقال جوش فرايدنبرغ إن أستراليا تعاملت بشكل أفضل بكثير من العديد من البلدان المتقدمة الأخرى في مجال حماية الاقتصاد خلال جائحة كورونا.
التعليم الجامعي ورعاية الاطفال ودعم المرأة
تضمنت الميزانية الفيدرالية التي أعلنها وزير الخزانة مساء الثلاثاء العديد من البنود المتعلقة بالتعليم ودعم المرأة حيث ستكون هناك منح وبرامج في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
كما سيتم اطلاق برنامج جديد يسمى "صندوق براءات الاختراع" يقوم بتقديم حوافز ضريبية لقطاعي الطب والتكنولوجيا الحيوية لبراءات الاختراع الجديدة التي يتم تطويرها في أستراليا..
وقال الوزير فرايدنبيرغ إن الحكومة تريد أيضًا جعل رعاية الأطفال ميسورة التكلفة باستثمار 1.7 مليار دولار، الاأمر الذي سيعزز بدوره القوى العاملة.
وأضاف وزير الخزانة إن الاقتصاد في حالة أفضل مما كان يعتقد الكثيرون في وقت الميزانية الأخيرة في تشرين الأول-أكتوبر حيث لم انخفض العجز المالي في العام الماضي حوالي 53 مليار دولار اقل مما كان متوقعاً.
وزير الخزانة الفيدرالي: الروح الاسترالية تغلبت على الوباء وأن استراليا تعود ثانية
وارجع فرايدنبيرغ ذلك إلى عدد الأستراليين الذي بقوا في وظائهم.
وشدد الوزير على أن هذه المرة الاولى التي تكون هناك "ميزانية نسائية"، والتي توضح تفاصيل استثمار 3.4 مليار دولار تقول الحكومة إنها ستساعد في الحفاظ على المرأة آمنة من العنف، وآمنة اقتصاديًا، وتساعدها على تحقيق إمكاناتها والتمتع بصحة جيدة.
وبقيت مستويات الهجرة كما كانت في العام الماضي - 160،000 مكان - مع 13،750 مكانًا في البرنامج الإنساني (اللجوء)، كما كانت في العام الماضي.
دعم قطاع رعاية المسنين
بحسب ميزانية 2021 التي تم الاعلان عنها مساء الثلاثاء، فقد استجابت الحكومة لتوصيات الهيئة الملكية بتقديم التزام بتخصيصات مالية بقيمة 17.7 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتشير التقديرات غلى إنه من المحتمل أن يصل عدد الأستراليين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا إلى سبعة ملايين بحلول منتصف القرن، ولذلك فإن الإصلاحات مهمة للغاية. وحددت الميزانية خمسة محاور في استجابتها لدعم قطاع رعاية المسنين: سبعة مليارات ونصف المليار دولار تخصص لدعم الأستراليين الذين يفضلون البقاء في منازلهم والحصول على الرعاية فيها حيث سيتم إنفاق نفس المبلغ تقريبًا على تحسين وتبسيط خدمات رعاية المسنين السكنية حتى يحصل الأستراليون المسنون على خدمات قيمة مقابل المال.
وسيخصص مليار آخر لتحسين جودة وسلامة رعاية المسنين داخل المنازل.
وتتطلع الركيزة الرابعة إلى تنمية قوة عاملة محترفة ورحيمة في رعاية المسنين، باستثمارات تزيد عن 650 مليون دولار.
وسيوجه ما يقرب من 700 مليون دولار نحو الركيزة الخامسة، وهي تحسين الادارة والتدقيق عبر النظام.
الصحة والعلاج في المناطق الريفية
سيحصل الأطباء العاملون في المناطق النائية في أستراليا على مدفوعات فواتير مجمعة (Bulk billing) متزايدة بموجب مقياس جديد للميزانية
وتخطط الحكومة لوضع ما تسميه جدول الحوافز التدريجي، مما يزيد من مدفوعات الفواتير المجمعة للأطباء بناءً على مدى بعدهم.
وتقول الحكومة إن توسيع نطاق حافز الفواتير المجمعة في المناطق الريفية يأخذ بنظر الاعتبار وبشكل أفضل أن الأطباء في المناطق الريفية والنائية يواجهون تكاليف تشغيل أعلى، وعدد أقل من المرضى، وتعقيدات متزايدة في رعاية المرضى وعلاجهم.
وبحسب الميزانية سيتم تمويل التوسع في الفرص المتاحة للأطباء للعمل في المجتمعات الريفية في وقت مبكر من حياتهم المهنية، بينما يكملون تدريبهم الطبي.
حماية النساء من العنف الاسري
أعلنت حكومة موريسون عن تمويل بأكثر من 10 مليارات دولار لمبادرات السلامة، بما في ذلك تخصيص مبالغ نقدية للنساء اللواتي يتركن المنزل بسبب العنف الاسري.
وتستهدف المبادرات الأشخاص "الأكثر ضعفاً" في أستراليا والنساء والأطفال المعرضين لخطر التعرض للعنف والاعتداء الجنسي.
وستضخ الحكومة مبلغ 260 مليون دولار للشراكة مع الولايات والمقاطعات لتكثيف خدمات الخطوط الأمامية وتجربة مبادرات جديدة في إطار البرنامج.
وستجرب الحكومة أيضًا لمدة عامين برنامج مدفوعات مالية للهاربات من العنف والتي توفر للمرأة ما يصل إلى 1500 دولار نقدًا فوريًا و 3500 دولار بشكل سلع، أو مدفوعات سندات، أو رسوم مدرسية أو أشياء أخرى.
وقد تم تخصيص 17.1 مليون دولار لتعزيز وحدات العنف الأسري وسيتم توفير تمويلًا إضافيًا خاصًا بالصحة النفسية لهذه الخدمات للاستجابة للعدد المتزايد من النساء اللائي يتعرضن للعنف الأسري.
المصالح التجارية الصغرى
بحسب الميزانية الفيدرالية الجديدة،سيحصل الباحثون عن العمل الذين يبدأون مصالحهم التجارية الخاصة من الآن فصاعداً على دفعة مساعدة مالية حيث تستثمر الحكومة 129.8 مليون دولار إضافية في برنامج المساعدة التجارية الجديد ونظام حوافز المؤسسات الجديدة.
وسيتوفر ضمن هذا البرنامج 12000 منحة مالية فيما ستستفيد الشركات الصغيرة أيضًا من 45.4 مليون دولار أخرى في برامج مخصصة مثل تحسين الحلول الرقمية.
وسيتم تزويد الشركات المحلية الصغيرة وتلك التي تملكها العائلات بمبلغ 8 ملايين دولار أثناء تعافيها من جائحة COVID-19 وأقل من مليون دولار على مدار أربع سنوات لدعم الصحة النفسية لأصحاب الأعمال الصغيرة.
كما سيتم أيضًا ضخ 1.5 مليون دولار في قاضي حل النزاعات الخاصة بالأعمال الصغيرة والشركات العائلية لمساعدة الشركات في حل النزاعات.
ميزانية 2021 والشباب
ستستثمر الحكومة 481.2 مليون دولار لدعم الشباب الضعفاء والمحرومين الباحثين عن عمل.
وهذا يعني أن 40 ألف شاب إضافي يمكنهم الحصول على دعم مخصص للانتقال إلى العمل أو التعليم، بما في ذلك التدريب المهني.
كما سيتم توسيع برنامج الوظائف المحلية وتمويله بمبلغ 213.5 مليون دولار على مدى أربع سنوات، ليشمل ضعف عدد المناطق المشمولة حاليا في البرنامج. ويساعد البرنامج الباحثين عن العمل في مناطق سكناهم على تلبية متطلبات صاحب العمل.
