إذا زرت الوسط التجاري للمدن الرئيسية الأسترالية، ستلحظ ارتفاعاً واضحاً في أعداد الأشخاص الذين يرتدون الكمامات الطبية وليس ذلك مستغرباً إذ إن الأخبار عن وصول حصيلة المصابين بفيروس كورونا المستجد في أستراليا إلى سبعة أشخاص رفعت مستوى القلق بين الناس ونتيجة لذلك تهافت الأستراليون على الصيدليات لشراء الكمامات على نحو أدى إلى نفادها من السوق.
وأطلق الأطباء مناشدة للحكومة الفدرالية للتحرك بسرعة والسماح لهم باستخدام الاحتياطي من الكمامات الطبية ليتمكنوا من تلبية احتياجات مرضاهم ومراجعيهم الساعين إلى اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر خوفاً من الإصابة بالفيروس، ولحسن الحظ استجاب رئيس الوزراء سكوت موريسون لهذه الدعوة وأوعز إلى وزارة الصحة باتخاذ الإجراء اللازم لسد النقص.
كبير المسؤولين الطبيين بريندن ميرفي لم يحث الأستراليين على ارتداء الكمامة في الأماكن العامة ولم يشر لذلك كأحد إجراءات السلامة العامة التي أوصى بها لدى انتشار الفيروس ووصوله إلى أستراليا.
كيف تشتري الكمامة المناسبة؟ وهل هي فعالة أصلاً في الوقاية من العدوى الفيروسية التي فتكت بأكثر من 160 شخصاً حتى الآن؟ نلقي نظرة في هذا المقال على النوعين الرئيسيين ومدى فعالية كل منهما.
الكمامة الجراحية (الطبية)
قوامه قطعة من القماش وشريطين مطاطيين وهو النوع الأرخص ثمناً والأكثر شيوعاً ويرتديه العاملون في المجال الطبي أثناء العمليات الجراحية وخلال العناية بالمرضى لمنع انتقال العدوى والبكتيريا من خلال الرذاذ المنطلق من فم وأنف المريض. وتنتشر الكمامات الجراحية بشكل كبير في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية ومن المألوف أن ترى الأشخاص يرتدونها في دول آسيوية على مدار العام في الأماكن المكتظة وعلى متن المواصلات العامة ولا يقتصر استخدامها على الفترات التي يخشى فيها الناس من انتشار وباء معين.
أما عن الفعالية، فيقول الأطباء أن هذا النوع يحد من وصول الفيروسات والجراثيم إلى المجرى التنفسي لمن يرتديها وتعترض وصول الجراثيم من اليد إلى الفم ولكنها لا تمنع ذلك تماماً. وغالباً ما تكون هذه الأقنعة فضفاضة ولا تحتوي على فلتر للهواء وقد يتسلل الفيروس من جانبي القناع.
إذا قررت شراء هذا النوع، عليك أن تتعلم كيف تخلعه بشكل صحيح وذلك بسحبه من الأشرطة حول الأذنين ومعاملة القناع على أنه ملوث أي يجب إبقاؤه بعيداً عن الفم لكي يتحقق الهدف من استخدامه.
Source: Pixabay
كمامة N95
تم تصميم هذه الكمامات لتمنع 95% من الجزيئات الصغيرة من دخول الأنف والفم ولكنها تقوم بعملها فقط إذا كانت مثبتة على الفم بالشكل الصحيح. لا يناسب هذا النوع الأطفال ولا الرجال من أصحاب اللحية. يمكن لهذه الكمامات أن تزيد من صعوبة تنفس الشخص لذا ليست خياراً مناسباً لمن يعانون من ضيق التنفس أو الربو.
Source: Getty Images
