الوكالة الأوروبية للأدوية تؤكد "أمان وفعالية" لقاح أسترازينيكا

الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية "خلُصت أيضاً إلى أنّ اللقاح غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات دموية".

School workers are vaccinated at Roma Termini in Rome, Italy.

School workers are vaccinated at Roma Termini in Rome, Italy. Source: AAP

 أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية الأمس "أمان وفعالية" لقاح أسترازينيكا المضادّ لفيروس كورونا الذي علّقت دول عدّة في الاتحاد الأوروبي استخدامه.
وكان رأي الوكالة منتظراً لأنّ الاتحاد الأوروبي الذي يعاني نقصا في اللقاحات يعتمد على ملايين الجرعات من هذا اللقاح الذي طوّره المختبر السويدي البريطاني أسترازينيكا.

وصرحت مديرة الوكالة إيمر كوك في مؤتمر عبر الفيديو أنّ "اللجنة توصّلت إلى خلاصة علمية واضحة: إنّه لقاح آمن وفعال".

وأوضحت أنّ الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية ومقرّها أمستردام "خلُصت أيضاً إلى أنّ اللقاح غير مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات دموية".

على الفور، أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أنّ بلاده ستستأنف اليوم استخدام لقاح أسترازينيكا في برنامجها للتطعيم.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أيضاً أنّ بلاده ستسأنف العمل بهذا اللقاح اليوم.

كانت نحو 15 دولة بينها ألمانيا وفرنسا، علّقت احترازياً استخدام هذا اللقاح، بعد تسجيل آثار جانبية محتملة مثل تخثّر الدم وجلطات دموية.

في المقابل ستنتظر النروج والسويد إكمال تقييمهما الخاصّ للّقاح الأسبوع المقبل، إذ قال فريق طبّي نروجي إنّه يرى صلةً بين هذا اللقاح وجلطاتٍ لوحظت لدى مرضى ومتوفين بعد بضعة أيام من الحقنة الأولى.

لكنّ كوك أضافت أنّ "منافع (هذا اللقاح) في حماية الأشخاص من كوفيد-19 (...)  تفوق المخاطر المحتملة".

وجدّدت منظمة الصحة العالمية أمس دعوتها إلى مواصلة استخدام هذا اللقاح الذي يُفترض أن تنشر لجنتها الاستشارية العالمية حول سلامة اللقاحات رأيها بشأنه اليوم.

تزامنا أعلنت بريطانيا انخفاضاً في إمداداتها باللقاحات في نيسان/أبريل، وهو ما يُحتمَل أن يُبطئ حملتها للتطعيم التي تُعتبر واحدةً من الأكثر تقدّماً عالميّاً.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية بأنّ مشكلة الإمدادات ناجمة من تأخّرٍ في تسليم خمسة ملايين جرعة مصنّعة في الهند.

وأعلنت المفوضية الأوروبية من جهتها أنها ستفعّل إجراء تعاقديا لحلّ النزاع مع أسترايزينيكا التي ظهر أنّ عددَ عمليات تسليم الجرعات مِن لقاحها أقلّ ممّا كان متوقعاً.

وحضّ مسؤولون ألمان السلطات الأوروبية أمس على تسريع النظر في لقاح سبوتنيك-في الروسي والاستعداد لتوزيعه في الاتحاد الأوروبي ما أن يرخص له.

"سيكون الوضع صعباً" 

تأتي هذه الانتكاسات المتعلقة باللقاحات في وقت أبدت منظمة الصحة العالمية الخميس "قلقها خصوصا حيال الوضع الوبائي في البلقان كما في العديد من الدول الأخرى في أنحاء وسط أوروبا"، وسط ارتفاع أعداد الإصابات في أوروبا للأسبوع الثالث على التوالي.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا هانس كلوغه "عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب كوفيد-19 في أوروبا اليوم أكبر مما كان في الفترة نفسها من العام الماضي".

وأودى الوباء بحياة 2,68 مليون شخص على الأقل في العالم بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس الخميس، ويخوض عدد من الدول سباقاً مع الزمن ضد الفيروس.

هذه هي الحال في فرنسا حيث أعلنت الحكومة الخميس فرض إغلاق تام جديد لمدة شهر في 16 مقاطعة فرنسية بينها باريس ومنطقتها، اعتبارا من اليوم مع تفشي وباء كوفيد-19 الذي تقترب حصيلته من عتبة المئة ألف وفاة في البلاد.

وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس "ستفرض إجراءات جديدة للجم الوباء بقوة اعتبارا من منتصف ليل الجمعة، لمدة أربعة أسابيع" موضحا أن المدارس ستبقى مفتوحة.

وهذه المناطق متأثرة خصوصا بالتسارع الواضح لانتقال العدوى الذي تشهده فرنسا، حيث سُجّلت أكثر من 38 ألف إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء "واضح أن الوضع حساس. سيكون الوضع صعباً حتى منتصف نيسان/أبريل".
تكريم في إيطاليا

في إيطاليا التي تخضع معظم أراضيها لإغلاق جديد منذ الاثنين، أُقيمت الخميس مراسم تكريم لأكثر من 103 آلاف شخص توفوا جراء فيروس كورونا، مع تنكيس أعلام المباني الحكومية.

وشارك رئيس الوزراء ماريو دراغي في المراسم في مدينة برغامو الواقعة شمالا والتي سجّلت أعداد وفيات كبيرة، وبقي اسمها مرتبطاً بمشاهد آليات عسكرية تنقل توابيت أثناء الليل منذ عام.

في ألمانيا التي تواجه موجة وبائية ثالثة، دعت الحكومة السكان إلى أن يكونوا "مسؤولين" وإلى عدم التوجه إلى جزيرة مايوركا الإسبانية، رغم تسيير مئات الرحلات السياحية إليها.

وأعلنت بلغاريا التي كانت تفرض حتى الآن إجراءات مرنة حيال الوباء، الخميس تشديد قيودها، في وقت يرتفع عدد الإصابات بشدة.

وستغلق المدارس والجامعات والمطاعم والمسارح ودور السينما والمراكز التجارية والكازينوهات وقاعات الرياضة اعتباراً من الاثنين لمدة عشرة أيام.


شارك
نشر في: 19/03/2021 12:58pm
آخر تحديث: 19/03/2021 1:09pm
By Jameel Karaki
المصدر: AFP, SBS