مصرف الاحتياط: تقديرات تشير إلى احتمالية انتهاء الركود والاقتصاد يتعافى

بعض القطاعات في البلاد تعمل بشكل جيد، مثل قطاع التعدين في غرب أستراليا، إلا أن قطاعات السياحة والتعليم والخدمات الترفيهية ما زالت تعاني.

RBA

澳洲儲備銀行透露了多少收水的玄機? Source: AAP

أعلن نائب محافظ مصرف الاحتياط الفيدرالي د. غاي ديبيل أمس أمام مجلس الشيوخ إن التقديرات تشير إلى أن "الاقتصاد الأسترالي نما خلال ربع سبتمبر وفقا لأفضل التقديرات."

وأشار ديبيل إلى أن إغلاق ولاية فيكتوريا لمدة 12 أسبوعًا لن يؤدي عرقلة تعافي البلاد من أول ركود اقتصادي لها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وقال "أفضل تقدير لدينا في الوقت الحالي هو أنه يبدو أن الاقتصاد قد سجل على الأرجح نموا إيجابيا."
وتابع قائلا "أفضل ما يمكن قوله ...  أن القوة في أماكن أخرى من البلاد كانت أقوى من تأُثير فيكتوريا، وربما كان تأُير فيكتوريا أقل قليلا مما توقعنا."

وأكد أيضا على أهمية الإنفاق الحكومي في عملية التعافي، لافتا إلى وجوب استمراره حتى تنخفض معدلات البطالة "بشكل مريح" إلى أقل من 6 في بالمئة. إضافة إلى ذلك، أشار د. ديبيل إلى أن التقليل المبكر للمساعدات الاقتصادية سيعيق جهود التعافي.

وكشف ديبيل إن بعض القطاعات في البلاد تعمل بشكل جيد، مثل قطاع التعدين في غرب أستراليا، إلا أن قطاعات السياحة والتعليم والخدمات الترفيهية ما زالت تعاني.

وسيجتمع مجلس إدارة مصرف الاحتياط الأسبوع المقبل حيث تتوقع الأسواق أن تخفض سلسلة أسعار الفائدة، في وقت يعلن في المصرف عن خطط لشراء أكثر من 100 مليار دولار من السندات الحكومية للمساعدة في الحفاظ على الضغط التنازلي على تكاليف الاقتراض والدولار الأسترالي.

وأظهرت الاحصاءات الاقتصادية الصادرة خلال الربع الاقتصادي المنتهي في حزيران/ يونيو الماضي نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.5% خلال هذه الفترة، ما خفض من إجمالي النمو خلال العام المالي المنصرم إلى 1.4%، وهو نفس معدل النمو الذي سجلته أستراليا في ربع سبتمبر أيلول عام 2009. ولم يسجل اقتصاد أستراليا الفتي نتيجة أقل من هذه النسبة منذ عام 2000 بعد فرض ضريبة المبيعات مباشرة. 

وفي حديث سابق لأس بي أس عربي24 توقع الخبير المالي رضوان حمدان بأن التعافي الاقتصادي في أستراليا سيكون ضمن الأسرع في العالم وجاهزية البلاد لنفض غبار التعثر "المؤقت".

إلا أنه أقر بأن عدم اليقين الذي يغلف موعد عودة الطلاب الدوليين إلى أستراليا يشكل هاجساً لدى خبراء الاقتصاد، فهؤلاء يدرون على الخزينة ما لا يقل عن 32 مليار دولار كل عام، فضلاً عن دعمهم للاقتصاد بطرق أخرى: "وجود الطلاب الاجانب مهم لتحفيز الاقتصاد. كثير منهم يعمل بدوام جزئي وهم مصدر دخل حقيقي في البلاد. من الممكن أن يعطلوا الانتعاش الاقتصادي."

 وأشار حمدان إلى مصدر دخل آخر هام ومعطل حالياً بسبب كورونا، وهو السياحة الدولية حيث كانت أستراليا تستقبل سنوياً ما يصل إلى 8 ملايين سائح، وفي الوقت الحالي لا يزال أفق السياحة الداخلية مسدوداً خصوصاً بعد الارتفاع المفاجئ في إصابات كورونا في فكتوريا منذ أشهر.


شارك
نشر في: 28/10/2020 2:09pm
آخر تحديث: 28/10/2020 2:13pm
تقديم: Jameel Karaki