المرأة الحامل المحجبة التي تعرضت لاعتداء تدعو إلى الوقوف بوجه العنصرية والتعصب

رنا الأسمر ولدت وترعرت في سيدني

screenshot from CCTV footage shows the attack on a pregnant woman in western Sydney

A screenshot from CCTV footage shows the moments before the attack. Source: Seven Network

دعت سيدة حامل من أصول عربية وقعت ضحية لهجوم ذات دوافع عنصرية جميع الأستراليين إلى حماية الأبرياء من الاعتداءات العرقية والدينية.

وتعرضت رنا الأسمر (31 عاما) الحامل في الأسبوع الـ 38 لاعتداء من شخص غريب عنها أثناء جلوسها رفقة اثنين من صديقاتها في أحد مقاهي باراماتا غربي سيدني.

وعبر حسابها على منصة التواصل الاجتماعي فيس بوك، قالت الأسمر إنها "مسلمة ولدت ونشأت في سيدني، أستراليا".

وتابعت في القول إنها تعرضت في الماضي لإساءات لفظية وكراهية في الماضي، لكنها لم تفكر مطلقًا في أنها ستتعرض لاعتداء جسدي. وأردفت قائلة إن المجتمع الإسلامي يتعرض لإساءات لفظية لا تطاق.

وتساءلت الأسمر "ليس مقبولا أن يظن شخصا ما أن لديه الحق في الاعتداء على إنسان آخر. هذا الأمر يحيرني هذا يظهر نقصا في الإنسانية وضعفًا”.

وأوضحت الأسمر إلى أن مهاجمها "تلفظ بألفاظ معادية للمسلمين قبل أن يضربها أو يعرفها أو يعرف عن دينها".

وأَضافت "لا يمكننا أن نسمح لسلوك مثل هذا بأن يصبح معيارا ونصمت" شاكرة كل من تعاطف معها.

كما أكدت أنها لا تريد" أن يحدث هذا الهجوم لأي شخص مرة أخرى. أريد أن أرى عالماً يدافع فيه الناس عن بعضهم البعض ضد أعمال جبانة كهذه ويتعاونون معًا لحماية الضحايا". وتابعت" نحن كأمهات وزوجات وبنات نستحق أن نشعر بالأمان أينما ذهبنا. نحن نستحق نستمتع بدون خوف من حدوث مثل هذا الهجوم مرة أخرى".

المهاجم

والمعتدي هو ستايب لويزنا (43 عاما) قالت الشرطة إن لديه سجل جنائي حافل، وتاريخ طويل مع المرض النفسي. وتحقق الشرطة حاليا فيما إذا كانت الأسمر ضحية للأسلاموفوبيا.

وقالت صحيفة الدايلي تيلغراف إن لوزينا كان قد خرج لتوه من السجن بعد أن أمضى عقوبة بالسجن ثماني سنوات لارتكابه جرائم عنيفة أخرى.



وظهر لوزينا في المقاطع المصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقترب من طاولة السيدات الثلاثة وبدا أنه يطلب نقودا. بدأ بالطلب من السيدة الجالسة على طرف الطاولة ثم انتقل للسيدة الحامل، وعندما رفضت إعطائه النقود تبادل معها عبارات قصيرة للغاية قبل أن يلكمها في وجهها ويبدأ الهجوم.

وخلال الهجوم الذي استمر دقيقتين تقريبا، وجه لوزينا للسيدة 14 لكمة قبل أن تسقط على الأرض ويبدأ في ركلها في الرأس. ودخلت الأسمر مستشفى ويستميد بإصابات وُصفت بالبسيطة، قبل أن يتم صرفها في اليوم التالي وهي لاتزال تعاني من كدمات وتورمات أغلبها في الرأس.

أمام القضاء

ومثل لوزينا أمام محكمة باراماتا المحلية يوم الخميس حيث رفض القاضي تيم كيدي الإفراج عنه بكفالة. وقال القاضي موجها كلامه للوزينا الذي ظهر دون تمثيل قانوني: "بعد أن أطلقت تعليقا عن المسلمين، اقتربت منها ولكمتها في رأسها 14 مرة."

وقال القاضي "بشأن الإفراج بكفالة فأنا سأنظر لهذا باعتباره سبب قوي للغاية ضدك." وأشار القاضي إلى إن تاريخه الإجرامي الطويل يحول دون الإفراج عنه بكفالة وقرر عقد جلسة محاكمة في الخامس من ديسمبر كانون الأول القادم. ووجهت له تهم التآمر والاعتداء الذي نتج عنه أذى جسدي فعلي. 

وقالت صحيفة الدايلي تليغراف إن السجل الجنائي للوزينا يعود إلى نهاية التسعينات، وآخر مرة أُلقي القبض عليه كان في يناير كانون الثاني عام 2018 بتهمة الاعتداء بالضرب والتهديد بغرض التأثير على أحد القضاة. وحُكم عليه بالسجن أربعة أشهر بتهمة الاعتداء والسجن عام بتهمة التهديد. أُفرج عنه في مارس آذار الماضي وانتهت عقوبته بالكامل في يونيو حزيران.

واستمر مسلسل الجرائم العنيفة الخاصة بلوزينا، حيث حطم مطعم في باراماتا وتسبب في أضرار في أحد أقسام الشرطة في أكتوبر تشرين الأول الماضي. ونظرت محكمة باراماتا المحلية هذه القضية في التاسع عشر من نوفمبر تشرين الثاني الجاري، أي قبل يوم واحد من الاعتداء في المقهى. 


شارك
نشر في: 23/11/2019 11:59pm
آخر تحديث: 24/11/2019 10:15am
By Jameel Karaki