استقبال حافل في انتظار موريسون عند وصوله إلى الولايات المتحدة في زيارة تاريخية

موريسون هو أول رئيس وزراء أسترالي تتم دعوته إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية منذ جون هاوارد قبل 13 عاما

U.S. President Donald Trump and Australia's Prime Minister Scott Morrison leave together after a meeting during the G7 Summit in the town of Biarritz, 800km south of Paris in France, Sunday, August 25, 2019.  (AAP Image/Mick Tsikas) NO ARCHIVING

U.S. President Donald Trump and Australia's Prime Minister Scott Morrison Source: AAP Image/ Mick Tsikas

غادر رئيس الوزراء سكوت موريسون متجها إلى الولايات المتحدة في أول زيارة رسمية لرئيس وزراء أسترالي منذ 13 عاما. وبحسب الدبلوماسيين الأمريكيين فإن استعدادات الزيارة تجري على قدم وساق، حيث تعتزم الإدارة الأميريكية منح مويسون استقبالا حافلا وإحاطة الزيارة باهتمام بالغ.

ورغم تزامن الزيارة مع اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلا أنها ستكون زيارة طويلة ومليئة بالمحطات بين الحليفين. ومن المقرر أن يزور موريسون العاصمة واشنطن وولاية أوهاويو وشيكاغو ومدينة نيويورك خلال الزيارة التي ستستمر ستة أيام.
Scott Morrison and Donald Trump
Scott Morrison and Donald Trump during the G20 summit in Buenos Aires in November 2018. Source: AAP
وكانت آخر زيارة رسمية لرئيس وزراء أسترالي عام 2006 عندما أستقبل جورج بوش الأبن رئيس الوزراء جون هاوارد. 

وستشهد الزيارة أكثر من حدث علني ملئ بالصخب وستفرش السجادة الحمراء أمام موريسون عند زيارته للبنتاجون ووزارة الخارجية ومقبرة أرلينجتون الوطنية وقاعدة أندروز العسكرية، لتصل الزيارة إلى ذروتها مع الاجتماع في المكتب البيضاوي وغرفة الوزارء وعشاء الدولة الرسمي في حديقة الزهور الشهيرة في البيت الأبيض.
وقال البروفيسور سيمون جاكمان مدير مركز دراسات الولايات المتحدة "هذا يكشف، في اعتقادي، عن الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لعلاقتها بأستراليا في اللحظة الراهنة، حيث تعيد واشنطن ضبط بوصلتها الاستراتيجية بشكل ملفت ناحية المحيط الهادئ-الهندي."

وأضاف "هذا أيضا إقرار، في اعتقادي، لكيفية ميلنا أكثر تجاه الصين ولكن بطريقتنا الخاصة."
G7
Canadian Prime Minister Justin Trudeau greets US First Lady Melania Trump at the G7 in August as Mr Morrison and Mr Trump look on. Source: AAP, EPA
وكان لقاء ترامب وموريسون الأول على هامش قمة مجموعة العشرين في بيونيس آيريس في الأرجنتين العام الماضي، بعد وقت قليل من توليه رئاسة الوزراء بعد الإطاحة بمالكوم تورنبل.

وسأل ترامب موريسون آنذاك عن السبب في الإطاحة بتورنبل من منصبه، وقال بعد محادثات قصيرة: "أعتقد أنها ستكون علاقة رائعة، أعتقد أنك قمت بعمل رائع في وقت قصير للغاية."
Tweet
Mr Trump used Twitter to congratulate Mr Morrison on his election victory in May. Source: Twitter
وقال دبلوماسيون "الولايات المتحدة تعامل أستراليا باهتمام غير مسبوق منذ أعوام طويلة للغاية" وهو ما جعل الدبلوماسيين في كانبرا وواشنطن يتسائلون عن المقابل، إن كان هناك مقابل، الذي يتوقعه ترامب من موريسون نظير فرش السجادة الحمراء أمامه.

لكن البروفيسور جاكمان قال إنه لا يعتقد أن هناك مقابل سيُطلب من موريسون: "لا يمكن أن تفاجئ ضيفك على العشاء بطلب كبير، لا أعتقد أن هذا هو السياق المناسب لهذا الأمر."
ومنذ تولي ترامب الرئاسة بعد انتخابات 2016 لم يدعو أي قائد آخر لعشاء رسمي إلا الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال جاكمان "ترامب ينظر لموريسون بإعجاب لأنه يشبهه: فهو رابح غير محتمل، لم يكن من المفترض أن يربح الانتخابات لكنه فعل." وأضاف "نائب الرئيس مايك بينس وموريسون متدينان وينتميان إلى الكنيسة الإنجيلية، وأستراليا هي نموذج الحليف الجيد."
Australia's relationship with the U-S as well as with China are of equal importance.
Australia's relationship with the U-S as well as with China are of equal importance. Source: AAP
وقال موريسون إن "تشرف بقبول" الدعوة الأميركية. وأضاف "نحن ننظر إلى العالم بنفس العين ونحمل نفس القيم كما نملك التزاما عميقا بترويج السلام والحرية والازدهار."

"حلفنا أقوى من أي وقت مضى، شراكة بدأت على أرض المعركة عندما قاتلنا جنبا إلى جنب في معركة هامل عام 1918." مؤكدا "منذ ذلك الحين وقفنا جنبا إلى جنب في كل النزاعات الكبير منذ الحرب العالمية الأولى للدفاع عن الحرية والديموقراطية."

"شراكتنا الاقتصادية على نفس الدرجة من القوة وهذه الزيارة ستعضد من تلك الشراكة."

الصين على الطاولة

خلال الزيارة الأخيرة لأستراليا ومنطقة الباسيفيك، وجه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونائب الرئيس بينس انتقادات حادة للتوسع الصيني في المنطقة، وأدانوا تصعيد بكين لوجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي. ووصف الرجلان مبادرة "الحزام والطريق" التي ترعاها الصين أنها "دبلوماسية الديون".

وبعد انتظار دام عامين، عينت الولايات المتحدة أخيرا سفيرا لها في كانبرا هو الدبلوماسي المخضرم Arthur B. Culvahouse Jr والذي استهل مهام عمله بدعوة أسترالي لأن تلعب "دور القيادة القوية" في المنطقة وتواجه "التأثيرات المؤذية".
Incoming United States' Ambassador to Australia, Arthur B. Culvahouse  speaks to the media during his first press conference outside his residence at the US Embassy in Canberra, Wednesday, March 13, 2019. (AAP Image/Lukas Coch) NO ARCHIVING
Incoming United States' Ambassador to Australia, Arthur B. Culvahouse speaks to the media during his first press conference at the US Embassy in Canberra Source: AAP Image/Lukas Coch
وقال البروفيسور جاكمان "السفير يحاول تذكير أستراليا ألا تنظر لنفسها كقوة صغيرة أو متوسطة، ولكن على المستوى الأقليمي، هي دولة تملك إمكانيات كبيرة، وأعتقد أن السفير يسعى لتقريب أستراليا أكثر من القيام بدوريات لضمان حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي." 

وأضاف "هذا أمر لم ترغب الحكومات الأسترالية المتعاقبة في فعله." لكن البروفيسور جاكمان دعم موقف موريسون أن كانبرا ليس عليها الاختيار بين "حلفائها وزبائنها" ويمكنها أن تحافظ على حلف قوي مع الولايات المتحدة وعلاقة تجارية متميزة مع الصين.  


شارك
نشر في: 19/09/2019 9:55am
آخر تحديث: 19/09/2019 10:13am
By Abdallah Kamal