كيف نجح شاب بعمر 28 عاماً في شراء 20 منزلا في أستراليا؟

يمتلك الشاب ايدي ديلين 20 عقاراً في ولايات أسترالية عدة حيث اشترى عام 2019 وحده ست وحدات سكنية وتقدر قيمة إمبراطوريته العقارية بملايين الدولارات.

Eddie Dilleen

Source: Facebook @Eddi Dilleen

النقاط الرئيسية
  • إيدي ديلين يملك 20 عقاراً في ولايات أسترالية عدة وتقدر قيمة إمبراطوريته العقارية بملايين الدولارات
  • ايدي المتحدر من منطقة ماونت درويت في سيدني واختار أن يشتري منزله الأول في السنترال كوست في ولاية نيو ساوث ويلز بقيمة لا تتجاوز 138 ألف دولار
  • دفع ايدي 20 ألف دولار كدفعة أولى ولم يكن دخله الأسبوعي في ذلك الوقت يتجاوز 500 دولار أسبوعياً
المثير للاهتمام في قصة ايدي هو أنه تمكن من تملك هذه العقارات دون أن يرث أياً منها ولم يكن له وظيفة بدخل عالٍ حيث اشترى منزله الأول عندما كان يعمل في وظيفة بسيطة في سلسلة مطاعم ماكدونالدز ولم يكن دخله يتجاوز 70 ألف دولار سنوياً عندما قام بتوسيع محفظته الاستثمارية.

تحدث ايدي لموقع العقاري عن طفولته والوضع المادي لعائلته قائلاً: "نشأت وترعرعت في سكن حكومي ولم نكن أبداً من أصحاب الأموال. نشأت فقيراً وكان عليّ العمل بجد لتغيير هذا الواقع. استثمرت في العقارات لأنني أردت تغيير حياتي."

ايدي المتحدر من منطقة  ماونت درويت في سيدني، اختار أن يشتري منزله الأول في ضاحية تاغيراوونغ في منطقة السنترال كوست في ولاية نيو ساوث ويلز حيث لم يتجاوز ثمنه 138 ألف دولار في عام 2010. الإيجار الأسبوعي كان يبلغ 220 دولار ولكنه كان كافياً آنذاك لمنحه عائداً ايجارياً يبلغ حوالي 8.3% مما ساعده على تغطية تكاليف القرض العقاري.
دفع ايدي 20 ألف دولار كدفعة أولى ولم يكن دخله الأسبوعي في ذلك الوقت يتجاوز 500 دولار أسبوعياً ولكنها كانت خطوة موفقة حيث تضاعف سعر المنزل 3 مرات خلال السنوات التي تلت.

العقارات التي اشتراها ايدي لاحقاً كانت في غالبيتها وحدات سكنية (شقق) في جنوب شرق كوينزلاند وبأسعار تراوحت بين 100 و200 ألف دولار للعقار الواحد. وسّع ايدي نطاق بحثه واشترى منازل في مدينة أديلايد في جنوب أستراليا ويمتلك أيضاً عقارات ذات قيمة أعلى في نيو ساوث ويلز.
عمل إيدي لاحقاً في إدارة متجر يبيع طلاء السيارات في بينريث وحصل على وظيفة بعد ذلك كموظف في قسم الهندسة والتكنولوجيا في إحدى الشركات في وسط مدينة سيدني. وتمكن هذا الشاب الطموح من زيادة دخله عن طريق وظيفة إضافية كساقٍ في إحدى حانات غرب سيدني.

ولكن العمل في وظيفتين في نفس الوقت لم يؤمن له دخلاً مرتفعاً: "لم يتجاوز الحد الأقصى لدخلي السنوي حاجز 95,000 دولار وفي معظم المرات تقدمت بطلبات قروض عقارية وأنا أعمل في وظيفتين."

كان عام 2019 مثمراً للغاية حيث اشترى ايدي 6 عقارات من بينها وحدة سكنية في بلدة إبسويتش في كوينزلاند والمنزل المستقل الذي قرر أن يسكنه في ضاحية باراماتا في غرب سيدني.

نصائح ايدي للراغبين في شراء منزل

نجاح ايدي في دخول السوق العقاري حلم يداعب خيال الكثيرين وخصوصاً الشباب الذين باتوا غير قادرين على شراء المنزل الأول بسبب القفزات المتتالية في أسعار العقارات في المدن الرئيسية خلال السنوات العشر الماضية وخصوصاً في سيدني وملبورن حيث يصل سعر الوحدة السكنية إلى مليون دولار.

وقدم ايدي مجموعة من النصائح "الجوهرية" كما يصفها في الكتاب الذي أصدره وتتلخص بضرورة التوقف عن توفير المال لدفعة أولى كبيرة والبحث خارج نطاق الحي أو المدينة التي يسكنها الشخص. ويعتقد الشاب الذي تزوج في عام 2019 وأسس شركة عقارية، أن معظم الراغبين بشراء العقارات لم يتمكنوا من الاستفادة من الفرص المتاحة في السوق لأنهم نظرتهم كانت محصورة بالعقارات التي يرغبون بالسكن فيها ضمن المناطق القريبة من مكان العمل أو منزل العائلة.
وينصح ايدي الراغبين بشراء عقار بتجميع مبلغ صغير من المال وشراء العقار الأول في أي مكان حتى وإن كان خارج المدينة أو الولاية التي يسكنها الشاري. هذه الطريقة أفضل بكثير من التوفير لخمس سنوات قبل دخول السوق لأن النمو في قيمة العقار أسرع بكثير من القدرة على ادخار المبلغ المطلوب للدفعة الأولى.

بعيداً عن سيدني وملبورن، يرى ايدي أن بإمكان الشاري البحث عن الفرص الاستثمارية الأنسب في هذا الوقت في مدينة بريزبان حيث لا تزال أسعار العقارات معقولة وهي مرشحة للارتفاع في ضوء النمو السكاني الذي تشهده المدينة.

ارتفاع قيمة العقارات التي اشتراها ايدي ساعده في تحصيل التمويل الذي يرغب به لشراء عقارات جديدة دون الحاجة إلى ايداع دفعات أولى وكان ينتقي ولا يزال الوحدات السكنية التي بإمكان عائدها الايجاري تغطية دفعات القرض العقاري.

الصعوبات في الطريق إلى الملايين

يبلغ مجموع ديون ايدي حالياً حوالي 2.5 مليون دولار ويعترف المليونير الجديد بأنه اصطدم غير مرة بعوائق حالت دون حصوله على موافقة المصارف على قروض جديدة.

وحتى في الوقت الذي كان في حوزة ايدي عشرة عقارات، كان يتعذر عليه الحصول على قروض لأن دخله السنوي لم يكن يتجاوز 70 ألف دولار سنوياً والعائد الايجاري يذهب لتغطية دفعات القروض ولكنه تمكن من التغلب على هذه المشكلة من خلال البحث على مقرضين أصغر حجماً.

وأضاف ايدي أن معظم المشترين الذين يدخلون السوق لا يقومون بدراسة سوق القروض وأسعار الفوائد بشكل دقيق لذا غالباً ما يعتقدون أنهم بحاجة لأموال تفوق حاجتهم الفعلية لشراء العقار الأول.

شارك
نشر في: 13/02/2020 2:07pm
آخر تحديث: 31/07/2023 4:30pm
By Fares Hassan